بمكة ودفنت بالمعلاة ، عند قبر سيدى الشيخ على بن أبى الكرم الشولى ، توصية منها فى ذلك.
وتوفيت أختها لأبيها أم هانئ بنت على ، فى شعبان من سنة أربع وثمانين وسبعمائة.
٣٤٨٠ ـ ميمونة بنت الحارث بن حزن الهلالية ، زوج النبى صلىاللهعليهوسلم ، رضى الله عنها :
عن ابن عباس ، قال : كان اسم ميمونة برة فسماها رسول الله صلىاللهعليهوسلم ميمونة.
وكذلك روى عطاء بن أبى ميمونة ، عن أبى رافع ، عن أبى هريرة.
قال أبو عبيدة : لما فرغ رسول الله صلىاللهعليهوسلم من خيبر توجه إلى مكة معتمرا ، سنة سبع ، وقدم عليه جعفر بن أبى طالب رضى الله عنه ، من أرض الحبشة ، فخطب عليه ميمونة بنت الحارث الهلالية ، وكانت أختها لأمها أسماء بنت عميس عند جعفر ، وسلمى بنت عميس عند حمزة ، وأم الفضل عند العباس ، فأجابت جعفر بن أبى طالب إلى رسول اللهصلىاللهعليهوسلم ، وجعلت أمرها إلى العباس رضى الله عنه ، فأنكحها النبى صلىاللهعليهوسلم ، وهو محرم ، فلما رجع بنى بها بسرف ، حلالا.
وكانت قبله عند أبى رهم بن عبد العزى بن عامر بن لؤى. قال : ويقال : بل سخبرة ابن أبى رهم. قال : وماتت بسرف.
قال ابن شهاب : وهى التى وهبت نفسها للنبى صلىاللهعليهوسلم ، وكذلك قال قتادة (١).
قال : وفيها نزلت : (وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَها لِلنَّبِيِ) [الأحزاب : ٥٠] الآية.
قال أبو عمر : وتوفيت ميمونة بسرف ، سنة ست وستين ، وقيل : بل توفيت سنة
__________________
٣٤٨٠ ـ انظر ترجمتها فى : (الاستيعاب ترجمة ٣٥٣٣ ، الإصابة ترجمة ١١٧٨٣ ، أسد الغابة ترجمة ٧٣٠٥ ، طبقات ابن سعد ٨ / ٩٤ ـ ١٠٠ ، ذيل المذيل ٧٧ ، مجمع الزوائد ٩ / ٢٤٩ ، المحبر ٩١ ، شرحا ألفية العراقى ١ / ٢٠٦ ، مسالك الأبصار ١ / ١٢١ ، النويرى ١٨ / ١٨٨ ـ ١٩٠ ، الأعلام ٧ / ٣٤٢ ، تنوير قلوب المسلمين ٩٣ ، الكاشف ١ / ٤٨٢ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٣٠٦ ، تقريب التهذيب ٢ / ٦١٤ ، تهذيب التهذيب ١٢ / ٤٥٣ ، تهذيب الكمال ٣ / ١٦٩٨ ، التاريخ الصغير ١ / ١١٢ ، ١١٤ ، ١٢٦ ، علوم الحديث لابن الصلاح ٢٤٠).
(١) وقد اختلف فى ذلك وقيل إنها غزية بنت دودان بن عوف بن عمرو السابق ذكرها فى الترجمة (٣٤٢٥).