٢٤٦٢ ـ المسيّب بن حزن بن أبى وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم القرشى المخزومى ، المكى ، يكنى أبا سعيد :
والد سعيد بن المسيب ، أحد الفقهاء السبعة بالمدينة ، كان ممن بايع تحت الشجرة ، على ما روى عنه ، لأن سفيان بن عيينة ، روى عن طارق بن عبد الرحمن ، عن سعيد بن المسيب ، عن أبيه ، قال : شهدت بيعة الرضوان تحت الشجرة معهم ، ثم أنسوها من العام المقبل.
وقال مصعب الزبيرى : الذى لا يختلف أصحابنا فيه ، أن المسيب وأباه من مسلمة الفتح. قال أبو أحمد العسكرى : ومصعبا وهم ، لأن المسيب حضر بيعة الرضوان. قال النووى : وشهد اليرموك. روى عن النبى صلىاللهعليهوسلم سبعة أحاديث ، اتفقا على حديثين ، وانفرد البخارى بحديث ، وهو راوى حديث وفاة أبى طالب. قالوا : ولم يرو عنه غير ابنه سعيد. انتهى.
قال : والمسيب : بفتح الباء على المشهور ، وقيل بكسرها ، وهو قول أهل المدينة ، وكان سعيد يكره فتحها ، وحزن : بفتح الحاء المهملة وإسكان الزاى. انتهى.
روى له البخارى ، ومسلم ، وأبو داود ، والنسائى.
قال عبد الله بن لهيعة ، عن بكير بن الأشجّ ، عن سعيد بن المسيب ، قال : كان المسيب رجلا تاجرا ، فدخل عليه عبد الله بن سلام فقال : يا أبا سعيد ، إنك رجل تبايع الناس ، وإن أفضل مالك يغيب عنك ، وإنه ليس المفلس الذى يفلس بأموال الناس ، ولكن المفلس الذى يوقف يوم القيامة ، فلا يزال يؤخذ من حسناته حتى لا تبقى له حسنة. فكان أبو سعيد مستوصيا بها. قال ابن سلام : كان إذا كان له حق على أحد ، فجاءه ببعضه ، قال : لا أقبل منك إلا الذى لى كله ، حرصا على الحسنات.
هاجر المسيّب مع أبيه حزن إلى المدينة ، على ما ذكر ابن عبد البر.
__________________
٢٤٦٢ ـ انظر ترجمته فى : (الاستيعاب ترجمة ٢٤٣٦ ، الإصابة ترجمة ٨٠١٤ ، أسد الغابة ترجمة ٤٩٢٨ ، تاريخ الدورى ٢ / ٥٦٦ ، طبقات خليفة ٢٠ ، علل أحمد بن حنبل ١ / ٧٨ ، التاريخ الكبير للبخارى ترجمة ١٧٨٢ ، المعرفة ليعقوب ٣ / ٣٠٠ ، الجرح والتعديل ترجمة ١٣٤٥ ، الثقات لابن حبان ٥ / ٤٣٦ ، رجال البخارى للباجى ٢ / ٧٣٧ ، الجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسرانى ٢ / ٥٠٥ ، الكاشف ترجمة ٥٥٤٤ ، تجريد أسماء الصحابة ترجمة ٨٦٣ ، تهذيب التهذيب ١٠ / ١٥٢ ، تقريب التهذيب ٢ / ٢٥٠ ، تهذيب الكمال ٥٩٦٩ ، خلاصة الخزرجى ترجمة ٧٠١٤).