بشر عبد (١) مرة وسمعته يقول : سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول : حديث شعبة عن أبي إسحاق عن عبد الله بن عطاء ، عن عقبة بن عامر ، قال : كنا نتناوب الرعي على عهد رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، قال عبد الرحمن : قال شعبة : قلت لأبي إسحاق : ممن سمعته؟ قال : من عبد الله بن عطاء ، فأتيت عبد الله بن عطاء ، فقال : سمعته من رجل رواه عن شهر بن حوشب ، عن عقبة بن عامر.
وأخبرنا أبو المعالي الفارسي ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، نا أبو سعيد عمرو بن محمد بن منصور العدل ، نا أحمد بن بشر بن سويد المرثدي ، نا مثنى بن معاذ ، نا بشر بن المفضّل ، قال : قلت لشعبة : كيف سقط عنك حديث أبي إسحاق عن عبد الله بن عطاء ، عن عقبة بن عامر؟ قال : فقال : لذاك قصة ، قلت : ما قصته؟ قال : سمعته من أبي إسحاق فقلت : من حدثك؟ قال : عبد الله بن عطاء ، قلت : من عبد الله بن عطاء؟ قال : ذاك الأسود الذي يجالسنا ، قال : فلقيته ، فقلت : من حدثك بهذا عن عقبة بن عامر؟ قال : حدثني محمد بن المنكدر ، فلقيت محمد بن المنكدر ، فسألته عنه فقلت : من حدثك بهذا عن عقبة بن عامر؟ فقال : حدثني به زياد بن مخراق ، فقلت : من حدثك بهذا الحديث عن عقبة بن عامر؟ قال : بلغني عن شهر بن حوشب.
أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسن بن الحسين الموازيني ، أنا أبو الحسين محمد بن عبد الرحمن بن عثمان بن أبي نصر ، أنا أبو بكر يوسف بن القاسم الميانجي (٢) ، نا أبو عبيد محمد بن أحمد الناقد ، نا أبو يحيى محمد بن سعيد العطار الضرير ، قال : سمعت نصر بن حمّاد الوراق يقول : كنا قعودا على باب شعبة نتذاكر ، فقلت : حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق ، عن عبد الله بن عطاء ، عن عقبة بن عامر ، قال : كنا نتناوب رعية الإبل على عهد رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فجئت ذات يوم والنبي صلىاللهعليهوسلم حوله أصحابه ، فسمعته يقول : «من توضّأ فأحسن الوضوء ثم صلّى ركعتين فاستغفر الله إلّا غفر له» ، فقلت : بخ بخ ، فجذبني رجل من خلفي ، فالتفتّ فإذا عمر بن الخطاب ، فقال : الذي قبل أحسن ، فقلت : وما قال؟ قال : «من يشهد أن لا إله إلّا الله ، وأن محمدا رسول الله قيل له ادخل من أي أبواب الجنة شئت» [٤٤٢٤].
__________________
(١) كذا «عبد مره» بالأصل وفي م : عن مره.
(٢) بالأصل : «المنابحي» وفي م : «الميابحى» والصواب ما أثبت ، وقد مضى التعريف به.