أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو طاهر بن أبي الصقر ، أنا هبة الله بن إبراهيم ، أنا أحمد بن محمد ، أنا أبو بشر الدولابي ، قال : أبو الأوبر زياد الحارثي (١).
أخبرنا أبو جعفر محمد بن أبي علي في كتابه ، أنا أبو بكر الصفار ، أنا أبو بكر الحافظ ، أنا أبو أحمد الحاكم قال : أبو الأوبر زياد الحارثي الكوفي ، عن أبي هريرة عبد الرّحمن بن صخر الدّوسي ، روى عنه عبد الملك بن عمير أبو عمر القرشي.
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا أبو طاهر المخلّص ، أنبأ أبو بكر بن سيف ، أنبأ السّري بن يحيى (٢) ، أنا شعيب بن إبراهيم ، نا سيف بن عمر ، عن محمد ، وطلحة ، وأبي عثمان ، وأبي حارثة ، قالوا : خرج أهل الكوفة في أربع رفاق وعلى الرفاق زيد بن صوحان العبدي ، والأشتر النخعي ، وزياد بن النّضر الحارثي ، وعبد الله بن الأصم أحد بني عامر بن صعصعة ، فذكر الحديث في خروجهم إلى عثمان وحصره.
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن منصور ، أنبأ أحمد بن عبد الواحد بن أبي الحديد ، أنبأ جدي أبو بكر ، أنبأ أبو محمد بن زبر ، نا أحمد بن عبيد بن ناصح ، نا الأصمعي ، عن أبي عوانة ، عن عبد الملك بن عمير ، حدثني الشعبي أن زياد بن النّضر الحارثي حدثه ، قال : كنا على غدير لنا في الجاهلية ومعنا رجل من الحي يقال له عمرو بن مالك معه بنية له شابة على ظهرها ذؤابة فقال لها أبوها : خذي هذه الصحيفة (٣) وأتي الغدير فجيئينا بشيء من مائه ، فانطلقت فواقفها عليه جانّ فاختطفها ، فذهب بها ، فلما فقدناها نادى أبوها في الحي ، فخرجنا على كل صعب وذلول ، وقصدنا كل شعب ونقب فلم نجد لها أثرا ، ومضت على ذلك السنون ، حتى كان زمن عمر بن الخطاب ، فإذا هي قد جاءت وقد عفا شعرها وأظفارها وتغيّرت حالها ، فقال لها أبوها : أي بنيّة أين كنت؟ وقام إليها يقبلها ويشم ريحها ، فقالت : يا أبة أتذكر ليلة الغدير؟ قال : نعم ، قالت : فإنه وافقني عليه جانّ فاختطفني فذهب بي ، فلم أزل فيهم حتى إذا كان الآن غزا
__________________
(١) الكنى لأبي بشر الدولابي ١ / ١١٧.
(٢) الخبر في تاريخ الطبري ٥ / ١٠٤ حوادث سنة ١٠٥ (ط دار القاموس الحديث) ونقله ابن العديم في بغية الطلب ٩ / ٣٩٤٧.
(٣) في مختصر ابن منظور : الصحفة.