وأبو مسلم البجلي ، وأبو سعد الأسدي ، وثمامة بن عقبة ، وشهد غزوة مؤتة.
أخبرنا أبو غالب بن البنا ، أنبأ أبو الغنائم بن المأمون ، أنا أبو الحسن (١) الدارقطني ، نا أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد ، نا هارون بن موسى الفروي بالمدينة ، حدّثني محمد بن فليح بن سليمان ، نا موسى بن عقبة ، نا عبد الله بن الفضل الهاشمي ، أنه سمع أنس بن مالك يقول : حزنت على من أصيب بالحرّة من قومي ، فكتب إليّ زيد بن أرقم وبلغه شدة حزني ، فأخبرني أنه سمع رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «اللهم اغفر للأنصار وأبناء الأنصار» ، وشك ابن الفضل : في أبناء أبناء الأنصار ، قال ابن الفضل : فسأل أنسا بعض من كان عنده عن زيد بن أرقم ، فقال : هو الذي يقول له رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «هذا الذي أوفى الله بإذنه».
وقال ابن شهاب : وسمع رجلا من المنافقين ، ـ ورسول الله صلىاللهعليهوسلم يخطب ـ يقول : لئن كان هذا صادقا لنحن شرّ من الحمير فقال زيد بن أرقم : فقد ، والله صدق ولأنت أشرّ من الحمار ، فرفع ذلك إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فجحده القائل ، فأنزل الله عزوجل على رسوله صلىاللهعليهوسلم (يَحْلِفُونَ بِاللهِ ما قالُوا ، وَلَقَدْ قالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلامِهِمْ ، وَهَمُّوا بِما لَمْ يَنالُوا)(٢) فكان ما أنزل الله عزوجل من هذه الآية تصديقا لزيد بن أرقم.
قال الدارقطني : هذا حديث غريب من حديث عبد الله بن الفضل الهاشمي ، عن أنس بن مالك ، تفرّد به موسى بن عقبة عنه [٤٤٣٣].
أخبرنا أبو الفتح أحمد بن محمد بن أحمد الحداد في كتابه ، وأخبرني أبو المعالي عبد الله بن أحمد الحلواني عنه ، أنا أبو علي أحمد بن محمد بن إبراهيم بن يزداد ، أنا أبو محمد عبد الله بن جعفر أحمد بن فارس ، أنا أحمد بن يونس بن المسيّب الضّبّي ، ثنا يعلى بن عبيد :
حدّثنا أبو حبان عن يزيد بن حيّان (٣) ، قال : انطلقت أنا وحصين ، وعمرو (٤) بن
__________________
(١) بالأصل وم : أبو الحسين.
(٢) سورة التوبة ، الآية : ٧٤.
(٣) بالأصل : حبان.
(٤) بالأصل : عمر.