رسول الله صلىاللهعليهوسلم فأخذها منه فدفعها إلى زيد بن ثابت ، فقال عمارة : يا رسول الله بلغك عني شيء ، قال : «لا ولكن القرآن تقدّم» ، فكان زيد أكثر أخذا منك للقرآن (١).
قال محمد بن عمر : قد روى زيد بن ثابت عن أبي بكر وعمر ، وعثمان.
أنبأنا أبو علي الحداد ، ثم أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا يوسف بن الحسن ، قالا : أنا أبو نعيم الحافظ ، نا عبد الله بن جعفر بن أحمد قال : ثنا يونس بن حبيب ، نا أبو داود سليمان بن داود ، نا وهيب ، عن داود بن أبي هند ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد ، قال :
لما توفي رسول الله صلىاللهعليهوسلم قام خطباء الأنصار فجعل بعضهم يقول : يا معشر المهاجرين ، إن رسول الله صلىاللهعليهوسلم كان إذا بعث رجلا منكم قرنه برجل منا ، فنحن نرى أن يلي هذا الأمر رجلان رجل منكم ورجل منا ، فقام زيد بن ثابت ، فقال : إن رسول الله صلىاللهعليهوسلم كان من المهاجرين ، وكنا أنصار رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وإنما يكون الإمام من المهاجرين ونحن أنصاره ، كما كنا أنصار رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فقال أبو بكر : جزاكم الله خيرا من حيّ ، يا معاشر الأنصار ، وثبّت قائلكم ، والله لو قلتم غير هذا ما صالحناكم (٢).
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي ، أنبأ الحسن بن علي ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنبأ أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمد بن سعد ، أنا عبيد الله بن موسى ، أنا حسن بن صالح ، عن مطرّف ، حدّثني عامر ، عن مسروق ، قال : كان أصحاب الفتوى من أصحاب النبي صلىاللهعليهوسلم : عمر ، وعلي ، وابن مسعود ، وزيد ، وأبيّ بن كعب ، وأبو موسى الأشعري (٣).
أنبأنا أبو سعد المطرّز ، وأبو علي الحداد ، قالا : أنا أبو نعيم الحافظ ، نا سليمان بن أحمد ، نا علي بن عبد العزيز ، نا أبو غسان ، نا الحسن بن صالح ، عن مطرّف ، عن الشعبي ، عن مسروق ، قال : كان أصحاب القضاء من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم ستة : عمر ، وعلي ، وعبد الله ، وأبيّ ، وزيد ، وأبو موسى.
__________________
(١) الاستيعاب ١ / ٥٥١ ـ ٥٥٢ وأسد الغابة ٢ / ١٢٦ وفيهما : «مقدم» بدل : «تقدم» ، وفي مختصر ابن منظور : «يقدم».
(٢) الخبر في سير أعلام النبلاء ٢ / ٤٣٣ وانظر تخريجه فيها.
(٣) سير الأعلام ٢ / ٤٣٣.