محمّد بن يوسف ، أنبأ أحمد بن محمّد بن عمر ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، نا محمّد بن سعد (١) أنبأ محمّد بن عمر : أنه مات يعني زيد بن ثابت سنة خمس وأربعين وهو ابن ست وخمسين وصلى عليه مروان ، وقدم رسول الله صلىاللهعليهوسلم المدينة وهو ابن إحدى عشرة سنة ، وكان في وقعة بعاث (٢) ابن ست سنين ، وقتل أبوه فيها ، روى عن أبي بكر (٣) ، [و](٤) عمر ، وعثمان.
أنبأنا أبو سعد المطرّز ، أنبأ أبو نعيم ، نا سليمان بن أحمد ، نا أبو الزّنباع روح بن الفرج ، نا يحيى بن بكير ، قال : توفي زيد بن ثابت سنة خمس وأربعين ، سنه ست وخمسون ، ومن الناس من يقول مات سنة ثمان وأربعين وسنه سبع وخمسون ، كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم أجازه يوم الخندق وهو ابن خمس عشرة سنة والخندق في شوال سنة أربع.
أنبأنا أبو سعد ، وأبو علي ، قالا : أنا أبو نعيم ، ثنا محمد بن علي بن حبيش ، نا محمد بن عبدوس بن كامل ، نا محمد بن عبد الله بن نمير ، قال : مات زيد بن ثابت سنة خمس وأربعين ، ويكني أبا سعيد.
أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الحسن السيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى بن زكريا ، نا خليفة بن خياط ، قال (٥) : وفيها ـ يعني سنة خمس وأربعين مات زيد بن ثابت.
وقال أبو الحسن المدائني : وزيد بن ثابت ـ يعني ـ مات سنة خمس وخمسين ـ.
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا علي بن أحمد بن محمد ، أنا محمد بن عبد الرحمن ـ إجازة ـ أنا عبيد الله بن عبد الرحمن السكري ، أخبرني عبد الرحمن بن محمد بن المغيرة ، أخبرني أبي ، حدّثني أبو عبيد القاسم بن سلّام ، قال : سنة خمس وأربعين فيها توفي زيد بن ثابت الأنصاري ، ثم قال أبو عبيد : سنة ست وخمسين فيها
__________________
(١) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.
(٢) يوم بعاث ، من أيام العرب قبل الإسلام ، كان بين الأوس والخزرج ، وبعاث : موضع على ليلتين من المدينة.
(انظر الكامل في التاريخ لابن الأثير ـ أيام العرب لأبي عبيدة ـ العقد الفريد).
(٣) بالأصل : بكرة.
(٤) زيادة منا للإيضاح.
(٥) تاريخ خليفة بن خياط ص ٢٠٧.