رسول الله صلىاللهعليهوسلم يوم مؤته مع جعفر بن أبي طالب سنة سبع ، رضوان الله عليه.
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن غانم ، أنا عبد الرحمن بن محمد بن إسحاق ، أنا أبي ، قال : زيد بن حارثة بن شراحيل بن كعب بن عبد العزّى بن يزيد بن امرئ القيس الكلبي من كلب اليمن ، مولى النبي صلىاللهعليهوسلم ، يكنى أبا أسامة ، وكان يدعى زيد بن محمد حتى نزلت (ادْعُوهُمْ لِآبائِهِمْ) الآية (١) ، شهد بدرا ، وآخى النبي صلىاللهعليهوسلم بينه وبين حمزة ، ومات بمؤتة ... (٢) ...
حب رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، له صحبة ورواية ، وأخوه جبلة بن حارثة (٣) له صحبة ورواية ، وابنه أسامة بن زيد بن حارثة ، الحبّ بن الحبّ ، مات رسول الله صلىاللهعليهوسلم وهو أمير وله رواية.
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، أنا الحسين بن الفهم ، نا محمد بن سعد (٤) ، أنا محمد بن عمر ، نا محمد بن الحسن بن أسامة بن زيد ، عن أبيه ، قال : كان بين رسول الله صلىاللهعليهوسلم وبين زيد بن حارثة عشر سنين ، رسول الله صلىاللهعليهوسلم أكبر (٥) منه ، وكان زيد رجلا قصيرا أدم شديد الأدمة ، في أنفه فطس ، وكان يكنى أبا أسامة ، كذا جاءت صفته في هذه الرواية.
وروي من وجه آخر : أنه كان أبيض شديد البياض ، وكان ابنه أسامة أسود ، ولذلك أعجب النبي صلىاللهعليهوسلم يقول مجزّز (٦) المدلجي القائف حين قال إنّ هذه الأقدام بعضها من بعض ، فالله أعلم (٧).
أخبرنا أبو غالب أحمد ، وأبو عبد الله يحيى ابنا الحسن بن البنا ، قالا : أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا أحمد بن عبيد إجازة ، نا محمد بن الحسين ، نا ابن أبي
__________________
(١) سورة الأحزاب ، الآية : ٥.
(٢) حوالي ثلاثة أسطر تصويرها غير واضح بالأصل ، والكلام مطموس غير مقروء ، لم نحله وسقط الخبر من م.
(٣) وهو أكبر سنا من زيد ، ترجمته في الإصابة ١ / ٢٢٢.
(٤) طبقات ابن سعد ٣ / ٤٤.
(٥) بالأصل : أكثر. والصواب عن ابن سعد.
(٦) إعجامها مضطرب بالأصل وقد تقرأ : مخزر أو مخزز ، وفي م : محرز ، والذي أثبت عن سير الأعلام ١ / ٢٢٢.
(٧) الخبر نقله الذهبي في سير الأعلام ، وانظر تخريجه فيه.