خيثمة ، نا محمد بن سليمان الأسدي ، نا خديج ، عن أبي إسحاق ، قال : كان جبلة في الحي فأتاه الحي فقالوا : أنت أكبر أم زيد؟ فقال : زيد أكبر مني ، وأنا ولدت قبله وسأخبركم أن أمّنا كانت من طي فماتت فبقينا في حجر جدنا فأتى عماي وقالا لجدنا : نحن أحق بابني أخينا ، فقال : ما عندنا خير لهما فاتيا (١) فقال : خذا جبلة ودعا زيد ، فأخذاني فانطلقا بي ، فجاءت خيل من تهامة فأصابت زيدا فترامت به الأشياء حتى وقع إلى خديجة فوهبته لرسول الله صلىاللهعليهوسلم فأعتقه (٢).
أنبأنا أبو سعد المطرّز ، وأبو علي الحداد ، وقالا : أنا أبو نعيم ح.
وأخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، أنا أبو القاسم بن بشران ، قالا : أنا أبو علي بن الصّوّاف ، نا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، نا عمي أبو بكر ، نا أبو أسامة ، نا عبد الملك بن أبي سليمان ، نا أبو فزارة ، قال (٣) : أبصر رسول الله صلىاللهعليهوسلم زيد بن حارثة غلاما ذا ذؤابة قد أوقعه (٤) قومه بالبطحاء ليبيعوه فأتى خديجة فقال : «رأيت غلاما بالبطحاء قد أوقعوه (٥) ليبيعوه فلو كان لي ثمنه لاشتريته» ، قالت : وكم ثمنه؟ قال : سبع مائة ، قالت : خذ سبع مائة فاذهب فاشتره ، فاشتراه فجاء به إليها ، فقال : أما أنه لو كان لي أعتقته ، قالت : فهو لك ، فأعتقه [٤٤٧٦].
أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمد ، قالت : أنا أبو طاهر أحمد بن محمود ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، نا محمد بن جعفر المنبجي (٦) الزّرّاد (٧) ، قال : قال عبيد الله بن سعد : وذكر عمي يعقوب ، عن أبيه أن زيد بن حارثة الكلبي مولى رسول الله صلىاللهعليهوسلم كان الزبير ابتاعه ببعض الشام فباعه من عمته خديجة بنت خويلد فوهبته للنبي صلىاللهعليهوسلم فأعتقه.
أنبأنا أبو محمد عبد الله بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر عنه ، أنا أبو
__________________
(١) كذا رسمها وفي م : فاتيا.
(٢) الخبر نقله الذهبي في سير الأعلام من طريق لوين ، ١ / ٢٢٣.
(٣) الخبر في سير الأعلام ١ / ٢٢٣.
وأبو فزارة هو راشد بن كيسان العبسي الكوفي انظر الاستيعاب ٤ / ٤٩.
(٤) في سير الأعلام : أوقفه ، وهو الظاهر.
(٥) كذا ، ولعله : أوقفوه.
(٦) إعجامها غير واضح ورسمها مضطرب بالأصل وم والصواب ما أثبت.
(٧) مهملة بالأصل ورسمها غير واضح وفي م : الزاد والصواب ما أثبت ، راجع الأنساب (الزراد ـ والمنبجي).