أحمد بن عبيد ، إجازة ، نا محمد بن الحسين ، نا ابن أبي خيثمة ، نا ابن الأصبهاني ، أنا يحيى بن اليمان ، عن سفيان ، عن بشير بن دعلوق ، عن علي بن حسين : (ما كانَ مُحَمَّدٌ أَبا أَحَدٍ مِنْ رِجالِكُمْ)(١) قال : نزلت في زيد بن حارثة.
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنبأ أبو بكر البيهقي ، أنا أبو نصر أحمد بن علي بن أحمد الفامي ، أنا محمد بن المؤمّل ، نا الفضل بن محمد ، حدّثنا منجاب ، أنبأ علي بن مسهر ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن أبي عمرو الشيباني ، أخبرني جبلة بن حارثة ، قال : قدمت على رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقلت : يا رسول الله ابعث معي أخي زيدا ، قال : «هو ذا ، وإن انطلق لم أمنعه» فقال زيد : لا والله يا رسول الله لا اختار عليك أحدا أبدا ، قال : فرأيت رأي أخي أفضل من رأيي (٢) [٤٤٧٨].
أخبرتنا به عاليا أم المجتبى العلوية ، قالت : قرئ على إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو يعلى ، نا عبد الغفار بن عبد الله بن الزّبير الموصلي ، ثنا علي بن مسهر ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن أبي عمرو الشيباني ، حدّثني جبلة بن حارثة ، قال : أتيت النبي صلىاللهعليهوسلم فقلت : يا رسول الله أرسل معي أخي زيدا ، قال : «هو ذا ، إن ذهب معك لم أمنعه» ، قال زيد : لا والله يا رسول الله لا أختار عليك أحدا (٣) ، قال جبلة : فكان رأي زيد أصوب من رأيي.
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو طالب بن غيلان ، أنا أبو إسحاق المزكّي ، نا أحمد بن حمدون بن رستم ، نا الوليد بن عمرو بن السكين ، نا عمرو بن النّضر ، نا إسماعيل بن أبي خالد ، عن أبي عمرو الشيباني ، عن ابن حارثة ، قال : أتيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فقلت : أرسل معي أخي ، فقال : «ها هو ذا بين يديك ، إن ذهب فليس أمنعه» ، قال : والله لا أختار عليك يا رسول الله أحدا ، قال : فوجدت قول أخي خيرا من قولي [٤٤٧٩].
قال الدارقطني : غريب من حديث إسماعيل ، وقد روي عن علي بن مسهر أيضا
__________________
(١) سورة الأحزاب : ٤٠.
(٢) نقله الذهبي في سير الأعلام ١ / ٢٢٤ ـ ٢٢٥ وأخرجه الحاكم في مستدركه ٣ / ٢١٤ من طريق علي بن مسهر وصححه.
(٣) بالأصل : أحد.