سمير (١) ، قال : لما أصيب زيد بن حارثة أتاهم النبي صلىاللهعليهوسلم قال : فجهشت بنت زيد في وجه رسول الله صلىاللهعليهوسلم فبكى رسول الله صلىاللهعليهوسلم حتى انتحب ، فقال له سعد بن عبادة : يا رسول الله ما هذا؟ قال : «هذا شوق الحبيب إلى حبيبه» [٤٤٩٩].
خالفه غيره ، فقال خالد بن سلمة (٢).
أنبأنا أبو الحسن علي بن محمد بن علي بن العلّاف ، نا أبو الحسن بن الحمّامي ح.
ثم أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل ، أنا أبو منصور بن شكرويه ، أنبأ أبو بكر بن مردويه ، قالا : أنا أبو بكر الشافعي ، نا أبو المثنى معاذ بن المثنى بن معاذ ، نا مسدّد ، نا حمّاد بن زيد ، عن خالد بن سلمة المخزومي ، قال (٣) : لما جاء مصاب زيد وأصحابه إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم منزله بعد ذلك فلقيته ابنته ، فلما رأت رسول الله صلىاللهعليهوسلم أجهشت في وجهه بالبكاء ، فلما رآها رسول الله صلىاللهعليهوسلم بكا حتى انتحب ، فقيل : ما هذا يا رسول الله؟ قال : «هذا شوق الحبيب إلى الحبيب» [٤٥٠٠].
أخبرنا أبو سهل بن سعدويه ، أنا أبو الفضل الرازي ، أنا جعفر بن عبد الله ، أنا محمد بن هارون ، نا محمد بن إسحاق ، أنا إبراهيم بن عرعرة ، نا زيد بن الحبّاب ، حدثني حسين بن واقد ، عن عبد الله بن بريدة ، عن أبيه أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «دخلت الجنة فاستقبلتني جارية شابة فقلت : لمن أنت؟ قالت : أنا لزيد بن حارثة» (٤) [٤٥٠١].
أخبرناه خالي القاضي أبو المعالي محمد بن يحيى بن علي ، قال : قرأت على القاضي أبي القاسم عبد المحسّن بن عثمان بن غانم التّنّيسي ـ بتنّيس ـ قلت له : أخبركم القاضي أبو علي الحسين بن أحمد بن الحسين بن الأبح ـ قراءة عليه ، وأنت تسمع ـ ثنا أبو العباس محمد بن إبراهيم الحداد ، أنا أبو القاسم جعفر بن محمد بن محمد بن الحسن بن الوزير الجروي ، نا أبو هشام ـ هو ـ الرفاعي ، نا زيد بن الحبّاب ، حدثني حسين بن واقد ، عن ابن بريدة ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «دخلت الجنة
__________________
(١) ابن سعد : شمير.
(٢) وهو خالد بن سلمة بن العاص بن هشام بن المغيرة المخزومي قتل سنة ١٣٢ ه بواسط.
(٣) نقله الذهبي في سير الأعلام من طريقه ١ / ٢٢٩ ـ ٢٣٠.
(٤) كنز العمال ٣٣٢٩٩ و ٣٣٣٠٢ ، ونقله الذهبي في سير الأعلام ١ / ٢٣٠ وقال : إسناده حسن.