فرأيت جارية حسناء فأعجبني حسنها ، فقلت : لمن أنت؟ قالت : لزيد بن حارثة» [٤٥٠٢].
أخبرنا أبو العز أحمد بن عبيد الله ـ إذنا ومناولة ، وقرأ عليّ إسناده ـ أنا أبو علي محمد بن الحسين ، أنا المعافى بن زكريا ، نا طلحة بن محمد بن إسرائيل الجوهري ، نا يحيى بن أبي طالب أبو بكر ، نا عبد الوهاب ، نا أبو محمد الحمّاني ، عن أبي هارون العبدي ، عن أبي سعيد الخدري ، عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال :
«إني رفعت إلى الجنة ، وإذا أنا بأنهار ماء غير آسن ، وأنهار من لبن لم يتغير طعمه ، وأنهار من خمر لذة للشاربين ، وأنهار من عسل مصفّى ، ورمانها كأنه الدّلّاء عظما وإذا بطائرها كأنه بختكم هذه» ، فقال عندها صلىاللهعليهوسلم : «إن الله عزوجل أعدّ لعباده الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر» [٤٥٠٣].
اسم أبي محمد الحمّاني أسلم ، وقد رواه حمّاد بن سلمة ، عن أبي هارون.
أخبرناه أبو القاسم العلوي ، أنا رشأ بن نظيف ، أنا الحسن بن إسماعيل ، أنا أحمد بن مروان ، نا أحمد بن يوسف ، نا سعيد بن عيسى البلخي ، نا حمّاد بن سلمة ، عن أبي هارون العبدي ، عن أبي سعيد الخدري ، أن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «نظرت إلى الجنة فإذا الرمانة من رمانها كجلد البعير المقتّب (١) ، وإذا طيرها كالبخت (٢) ، وإذا فيها جارية ، فقلت : يا جارية لمن أنت؟ فقالت : لزيد بن حارثة ، وإذا في الجنة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر» [٤٥٠٤].
حدثنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه ـ لفظا ـ وأبو القاسم الخضر (٣) بن الحسين بن عبدان ـ قراءة ـ قالا : أنا علي بن محمد بن أبي العلاء ، أنا عبد الرّحمن بن عثمان ، أنا علي بن يعقوب بن إبراهيم ، أنا أحمد بن إبراهيم ، نا محمد بن عائذ ، أخبرني الوليد بن مسلم ، عن عبد الله بن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة ، قال : قتل من المسلمين من قريش من بني هاشم بن عبد مناف زيد بن حارثة ـ يعني يوم مؤتة ـ.
__________________
(١) القتب : الإكاف ، أو الإكاف الصغير على قدر سنام البعير (القاموس).
(٢) البخت بالضم الإبل الخراسانية جمع بخاتي وبخاتي وبخات (القاموس).
(٣) رسمها غير واضح وبدون إعجام بالأصل : «الحصى» كذا ، والصواب ما أثبت ، انظر فهارس شيوخ ابن عساكر (المطبوعة ٧ / ٤٣٦) وفي م : «الحسن».