نصر الله بن أحمد بن عثمان الخشنامي (١) ، قالا : أنا أبو بكر الحيري ، ثنا أبو العباس الأصم ، أنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم ، أنا ابن وهب ، قال : ونا بحر بن نصر ، قال : قرئ على ابن وهب أخبرك عمر بن الحارث ، عن سعيد بن أبي هلال ، عن زرعة بن إبراهيم ، عن خالد بن اللّجلاج :
أن عمر بن الخطاب صلّى يوما للناس ، فلما جلس في الركعتين الأولتين أطال الجلوس ، فلما استقل قائما نكص خلفه ، وأخذ بيد رجل من القوم ، فقدّمه مكانه ، فلما خرج إلى العصر حكى للناس ، فلما انصرف أخذ بجناح المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال :
أما بعد ، أيها الناس فإني توضأت للصلاة ثم مررت بامرأة من أهلي فكان مني ومنها ما شاء الله أن يكون ، فلما كنت في صلاتي وجدت بللا ، فخيّرت نفسي بين أمرين : إمّا أن أستحي منكم وأجترئ على الله ، وإما أن أستحي من الله وأجترئ عليكم ، فكان أن أستحي من الله وأجترئ عليكم أحبّ إليّ. فخرجت فتوضّأت وجدّدت صلاتي ، فمن صنع كما صنعت فليصنع كما صنعت.
أخبرنا أبو غالب بن البنا ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا عبد الله بن عتّاب ، أخبرنا أحمد بن عمير بن يوسف إجازة.
وأخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنا أبو الحسن الرّبعي ، أنا أبو الحسين الكلابي ، أنا أحمد بن عمير قراءة ، قال : قال : سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة الخامسة : زرعة بن إبراهيم دمشقي أيام يزيد كان منه بعض ما كان ـ يعني يزيد بن الوليد ـ.
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ، ثم حدثنا أبو الفضل بن خيرون ، وأبو الحسن ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا عبد الوهاب بن محمد ـ زاد ابن خيرون ، ومحمد بن الحسن ، قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمد بن سهل ، أنا محمد بن إسماعيل (٢) ، قال : زرعة بن إبراهيم الدمشقي ، عن عطاء ، وخالد بن اللّجلاج ،
__________________
(١) بالأصل وم : الحسامي ، والصواب ما أثبت ، ترجمته في سير الأعلام ١٩ / ١٦٧.
(٢) التاريخ الكبير ٢ / ١ / ٤٤١.