عبد العزيز بن صهيب ، عن أنس ، قال : لما كان يوم أحد انهزم ناس من الناس عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم [وأبو طلحة](١) بين يدي النبي صلىاللهعليهوسلم مجوّبا (٢) عليه بحجفة له ، قال : وكان أبو طلحة رجلا راميا شديد النزع ، كسر يومئذ قوسين أو ثلاثة ، قال : وكان الرجل يمر معه الجعبة من النبل فيقول : انثرها لأبي طلحة ، قال : فيشرف نبي الله صلىاللهعليهوسلم ينظر إلى القوم ، قال : فيقول أبو طلحة : يا نبي الله بأبي أنت وأمي ، لا تشرف ، لا يصيبك سهم من سهام القوم ، نحري دون نحرك ، قال : فلقد رأيت عائشة بنت أبي بكر ، وأم سليم ، وإنهما لمشمّرات أرى خدم (٣) سوقهما ينقلان (٤) القرب على متونهما ثم يفرغانه في أفواه القوم وترجعان فتملآنها ، ثم تجيئان فتفرغانه في أفواه القوم ، ولقد وقع السيف من يد أبي طلحة إمّا مرتين وإمّا ثلاثا من النعاس.
أخبرناه عاليا أبو المظفّر الصوفي ، أنا أبو سعد الأديب ، أنا أبو عمرو بن حمدان الفقيه ح.
وأخبرتنا أم المجتبى العلوية ، قالت : قرئ على إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، قالا : أنا أبو يعلى ، نا جعفر بن مهران ، نا عبد الوارث ، عن عبد العزيز ، عن أنس ، قال : لما كان يوم أحد انهزم ناس من الناس عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وأبو طلحة بين يدي رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، يجوّب (٥) عنه بحجفة معه ، قال : وكان أبو طلحة رجلا راميا شديد النزع ، كسر يومئذ قوسين أو ثلاثة ، وكان الرجل يمرّ بالجعبة فيها النبل فيقول : انثرها لأبي طلحة ، قال : ويشرف نبي الله صلىاللهعليهوسلم فينظر إلى القوم ، فيقول أبو طلحة : يا نبي الله صلىاللهعليهوسلم بأبي أنت وأمي لا تشرف يصيبك سهم من سهام القوم ، نحري دون نحرك ، ولقد رأيت عائشة بنت أبي بكر ، وأم سليم وإنهما مشمّرتان أرى خدم سوقهما ينقلان الماء ـ وقال ابن المقرئ : القرب ـ على متونهما ثم يفرغانه في أفواه القوم ـ زاد ابن حمدان : وترجعان فتملآنها ثم تجيئان فتفرغانه في أفواه القوم ، ثم اتفقا فقالا : ـ
__________________
(١) الزيادة عن م.
(٢) اللفظة رسمها وإعجامها مضطربان ورسمها : «حويا؟؟؟» كذا ، والمثبت عن مختصر ابن منظور وسير الأعلام ٢ / ٣١ وفي م : محويا.
(٣) الخدم جمع خدمة ، رباط السراويل عند أسفل رجل المرأة.
(٤) في سير الأعلام : تنقزان.
(٥) أي يترس عليه ، يقيه بترسه وحجفته.