عبد الله بن أحمد بن حنبل (١) ، حدّثني عبيد الله بن معاذ ، نا أبي ، نا شعبة ، عن قتادة ، وحميد ، عن أنس ، قال : مطرنا ببرد ، وأبو طلحة صائم فجعل يأكل منه ، قيل له : أتأكل وأنت صائم؟ فقال : إنما هذا بركة.
أخبرنا أبو المظفّر بن أبي القاسم ، أنا أبو سعد محمد بن عبد الرحمن ، أنا أبو عمرو بن حمدان ح.
وأخبرنا أبو عبد الله الحسن بن عبد الملك ، وأم المجتبى العلوية ، قالا : أنا إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، قالا : أنا أبو يعلى ، نا أبيّ بن أبي الربيع الجرجاني ، نا عبد الصمد بن عبد الوارث ، حدّثني أبي ، عن علي بن زيد ، عن أنس ، قال : مطرت السماء بردا ، فقال لنا أبو طلحة ، ونحن غلمان ، ناولني يا أنس من ذلك البرد ، فجعل يأكل وهو صائم ، فقلت : ألست صائما؟ قال : بلى ، إن ذا ليس بطعام ولا شراب ، وإنما هو بركة من السماء نطهر به بطوننا ، قال أنس : فأتيت النبي صلىاللهعليهوسلم فأخبرته قال : خذ عن عمك (٢).
أخبرنا أبو علي الحسن بن المظفّر بن السبط ، أنبأ أبي أبو سعد ، أنبأ أبو الحسن أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن فراس ، نا أبو جعفر محمد بن إبراهيم بن عبد الله الدّيبلي ، نا أبو عبيد الله سعيد بن عبد الرحمن المخزومي ، نا سفيان ، عن ابن جدعان ، عن أنس بن مالك ، قال : قرأ أبو طلحة هذه الآية : (انْفِرُوا خِفافاً وَثِقالاً)(٣) قال أبو طلحة : ما أسمع عذر أحد ، قال : فخرج إلى الغزو وهو شيخ كبير.
أخبرنا أبو حفص عمر بن أحمد الأرغياني الفقيه ، أنبأ أبو الحسن علي بن أحمد الواحدي ، أنا محمد بن إبراهيم بن يحيى ، أنبأ أبو عمرو بن مطر ، نا إبراهيم بن علي ، نا يحيى بن يحيى ، نا سفيان بن عيينة ح.
وأخبرنا أبو البنا حامد بن عبد الله بن أحمد بن المفرج القضاعي الماكسيني (٤) ،
__________________
(١) مسند أحمد ٣ / ٢٧٩ قال البزار عقب إخراجه الحديث في مسنده (١٠٢٢) لا نعلم هذا الفعل إلّا عن أبي طلحة.
وبحاشية سير الأعلام عقب محققه : هذا اجتهاد من أبي طلحة ، والجمهور على خلافه. ٢ / ٢٧.
(٢) انظر سير الأعلام ٢ / ٣٤.
(٣) سورة التوبة ، الآية : ٤٢.
(٤) هذه النسبة إلى ماكسين مدينة من الجزيرة قريبة من رحبة مالك بن طوق بنواحي الرقة.