محمد بن عثمان الفسوي ، نا يعقوب بن سفيان ، نا حجّاج بن منهال ، نا حمّاد ، عن ثابت ، وعلي بن زيد ، عن أنس بن مالك : أن أبا طلحة غزا البحر ، فمات فلم يجدوا له جزيرة يدفنونه فيها إلّا بعد سبعة أيام ، فلم يتغير (١).
أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة ، نا أبو بكر الخطيب ح.
وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، قالا : أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب بن سفيان ، نا الحجّاج ، نا حمّاد ، عن ثابت ، وعلي بن زيد ، عن أنس بن مالك : أن أبا طلحة قرأ سورة براءة فأتى على هذه الآية : (انْفِرُوا خِفافاً وَثِقالاً) ، فقال : أي بنيّ ما أرى ربنا إلّا يستنفرنا شيوخا وشبابا ، يا بنيّ ، جهزوني ، قال بنوه : يرحمك الله ، قد غزوت مع النبي صلىاللهعليهوسلم حتى مات ومع أبي بكر حتى مات ، ومع عمر ، فدعنا نغزو عنك ، فقال : لا ، جهزوني ، فغزا البحر فمات في البحر ، فلم يجدوا له جزيرة يدفنونه فيها إلّا بعد تسعة (٢) أيام فدفنوه ولم يتغير.
أخبرنا أبو القاسم الشّحّامي ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، نا أبو العباس محمد بن يعقوب ، نا محمد بن إسحاق الصّغانيّ ، قال : نا عفّان ، حدّثني حمّاد بن سلمة ، نا علي بن زيد ، وثابت ، عن أنس : أن أبا طلحة قرأ هذه الآية : (انْفِرُوا خِفافاً وَثِقالاً) ، قال : أرى ربنا يستنفرنا شيوخا وشبابا ، جهزوني أي بنيّ جهزوني ، فقال بنوه : قد شهدت مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وأبي بكر ، وعمر ، ونحن نغزو ، فقال : جهزوني ، فركب البحر ، فمات فلم يجدوا له جزيرة إلّا بعد سبعة أيام فدفنوه فيها ولم يتغير.
أخبرناه عاليا ـ من غير ذكر علي بن زيد في إسناده ـ أبو المظفّر القشيري ، أنا أبو سعد الجنزرودي (٣) ، أنا أبو عمرو بن حمدان ، أنا أبو يعلى ، نا عبد الرحمن بن سلام الجمحي ، ثنا حمّاد بن سلمة ، عن ثابت ، عن أنس أن أبا طلحة قرأ سورة براءة ، فأتى على هذه الآية : (انْفِرُوا خِفافاً وَثِقالاً) فقال : إني (٤) أرى ربي يستنفرني شابا وشيخا ، جهزوني ، فقال له بنوه : قد غزوت مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم حتى قبض ، وغزوت مع أبي بكر
__________________
(١) انظر المعرفة والتاريخ ليعقوب الفسوي ٣ / ٣١٩.
(٢) كذا بالأصل هنا «تسعة» وفي م : سبعة.
(٣) إعجامها مضطرب بالأصل وم ، والصواب ما أثبت ، مضى التعريف به.
(٤) غير واضحة بالأصل وم وقد تقرأ : «الا».