ثم التفت إلى الناس فقال : اصنعوا هذا بزيد وأصحاب زيد.
حدّثنا أبو الفرح غيث بن علي ـ لفظا ـ أنبأ أبو القاسم رمضان بن علي بن عبد الساتر بن أحمد بن رمضان الزيادي ، بتنّيس ، أنا أبو بكر محمد بن علي بن يحيى بن السّري ، نا أبو القاسم جعفر بن محمد بن الحسن بن عبد العزيز بن الوزير الجروي ، نا أبو الأشعث أحمد بن المقدام ح.
وأخبرنا أبو سعد زاهر بن محمد بن البغدادي ، أنا أبو منصور محمد بن أحمد بن سعدويه ، وأبو بكر محمد بن أحمد بن علي السمسار ، قالا : أنا إبراهيم بن عبد الله بن خرّشيد ، قوله ؛ نا الحسين بن إسماعيل المحاملي ، نا أبو أسعد ، نا بشر بن المفضل ، نا عوف ، عن خليد العصري أبي سليمان ، قال :
لما ورد علينا سلمان الفارسي أتيناه نستقرئه القرآن ، فقال إن القرآن عربي فاستقرءوه رجلا عربيا ، وكان يقرئنا زيد بن صوحان ، ويأخذ عليه سلمان ، فإذا أخطأ رد عليه سلمان ، هذا لفظ المحاملي ، وقال الجروي ، فإذا أخطأ غيّر علته ، فإذا أصاب قال : أي والإله.
أخبرنا أبو منصور بن خيرون ، أنا وأبو الحسن بن سعيد ، ثنا أبو بكر أحمد بن علي (١) ، أنبأ العتيقي ، أنا الحاكم أبو حامد أحمد بن الحسين المروزي ، نا أحمد بن الحارث بن محمد بن عبد الكريم العبدي ، نا جدي ، نا الهيثم بن عدي ، نا إسرائيل ، عن سماك ، وعن أبي قدامة ، قال : كان سلمان علينا بالمدائن ، وهو أميرنا فقال : إنّا أمرنا أن لا نؤمكم ، تقدم يا زيد ، فكان زيد بن صوحان يؤمنا ويخطبنا.
أخبرنا أبو سهل محمد بن إبراهيم بن محمد ، أنا أبو الفضل عبد الرحمن بن أحمد بن الحسن ، أنا جعفر بن عبد الله بن يعقوب ، أنا محمد بن هارون الرّوياني ، قال : نا أبو الربيع خالد بن يوسف بن خالد السمين ، نا أبو عوانة ، نا سماك بن حرب ، عن أبي قدامة : أنه كان في جيش عليهم سلمان الفارسي ، فكان يؤمهم زيد بن صوحان يأمر سلمان بذلك (٢).
__________________
(١) تاريخ بغداد ١٣ / ٣٢٣ في ترجمة أبي قدامة النعمان بن حميد.
(٢) سير الأعلام ٣ / ٥٢٧.