فأولاك قومي إن سألت تحبري |
|
في الناس طرّا مثلهم لم يعلم |
إلّا قريشا لا أحاشي غيرهم |
|
لهم الفضائل في الكتاب المحكم |
يعني بزيد : زيد بن صوحان.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الفضل بن البقّال ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا أبو عمرو بن السماك ، نا حنبل بن إسحاق ، نا الحميدي ، نا سفيان ، عن عمّار الدهني ، قال : كان عمر يرحّل زيد بن صوحان ويطأ على ذراع راحلته ويقول : هكذا فاصنعوا به.
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ، أنبأ محمد بن علي بن الحسن الحسني ، نا محمد بن العباس الحذّاء ، نا أحمد بن محمد الأحمسي ، نا الحسين بن حميد ، نا أبو سلمة التّبوذكي ، نا حمّاد بن سلمة ، نا أبو التّيّاح ، عن عبد الله بن أبي الهذيل ، أن وفد أهل الكوفة قدموا على عمر فقال عمر : يا أهل الكوفة أنتم كنز الإسلام إن استمدكم أهل البصرة أمددتموهم ، وإن استمدّكم أهل الشام أمددتموهم ، ثم جعل عمر يرحل لزيد بن صوحان بيده ، ويقول : يا أهل الكوفة هكذا فاصنعوا بزيد (١).
قال : ونا الحسين ، نا هدبة ، نا حمّاد بن سلمة ، بهذا رواه عفان بن مسلم ، عن حمّاد.
وأنبأنا أبو الغنائم عن محمد بن علي بن الحسين ، نا علي بن محمد بن الفضل الدّهقان ، نا محمد بن علي بن السّمين ، نا محمد بن زيد الرطاب ، نا إبراهيم بن محمد الثقفي ، حدّثني أبو إسماعيل حفص بن عمر ، أنا شريك ، عن جابر ، وإبراهيم بن عثمان ، وشعبة ، عن الحكم بن عتيبة (٢) :
أن زيد بن صوحان كان عند عمر ، فقام إليه عمر وهو يريد أن يركب دابته فأمسك بركابه ، ثم قال لمن حضره : هكذا فاصنعوا بزيد وإخوته وأصحابه.
قال إبراهيم : وحدّثنيه شهاب بن عبّاد ، نا محمد بن فضيل ، عن الأجلح ، عن ابن أبي الهذيل ، قال : دعا عمر زيد بن صوحان فضفّنه (٣) على الرحل كما تضفّنون أمراءكم
__________________
(١) سير أعلام النبلاء ٣ / ٥٢٦.
(٢) بالأصل : عيينة ، والصواب عن م ، ترجمته في سير الأعلام ٥ / ٢٠٨.
(٣) بالأصل وم : فصنعه ، والمثبت عن سير الأعلام ٣ / ٥٢٧.