عمر ، عن أبي البختري العبدي ، عن أبيه ، قال : كانت ربيعة مع علي يوم الجمل ثلث أهل الكوفة ، ونصف الناس يوم الوقعة وكانت تعبيتهم مضر ، ومضر وربيعة ، وربيعة واليمن واليمن ، فقال بنو صوحان : يا أمير المؤمنين ائذن لنا نقف في مضر ، ففعل ، فأتى زيد فقيل له : ما يوقّفك بحيال الجمل ، وبحيال مضر الموت معك ، وبازائك فاعتزل إلينا ، فقال : الموت ما نريد ، فأصيبوا يومئذ ، وأفلت صعصعة من بينهم.
أخبرنا أبو محمد السّلمي ، أنا أبو بكر الخطيب ح.
وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، قالا : أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب ، قال في تسمية أمراء الجمل من أصحاب علي ، قال : وعلى عبد القيس من أهل الكوفة ابن (١) صوحان زيد (٢).
أخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنا أبو غالب محمد بن الحسن بن أحمد الباقلاني ، أنا أبو علي بن شاذان ، أنا أحمد بن إسحاق بن نيخاب ، نا إبراهيم بن الحسين الكسائي ، نا عقبة بن مكرم الكوفي ، نا يونس ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن محمد بن علي ، ومحمد بن المطلب ، وزيد بن حسن ، قالوا : شهد مع علي بن أبي طالب في حربه من أصحاب بدر سبعون رجلا ، وشهد معه ممن بايع تحت الشجرة سبع مائة رجل ، فيما لا يحصى من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وشهد معه من التابعين ثلاثة بلغنا أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم شهد لهم بالجنة : أويس القرني ، وزيد بن صوحان ، وجندب الخير ، فأما أويس القرني فقتل في الرجالة يوم صفّين ، وأما زيد بن صوحان فقتل يوم الجمل.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الفضل عمر بن عبيد الله ح.
وأخبرنا أبو القاسم الشّحّامي ، أنا أبو بكر البيهقي ، قالا : أنبأ أبو الحسين بن بشران ، أنا عثمان بن أحمد ، نا حنبل بن إسحاق ، نا سعيد بن منصور ، نا يونس بن أبي يعفور العبدي عن أبيه ، عن أبي شيخ مهاجر أن زيد بن صوحان العبدي كان يوم الجمل فحمل راية عبد القيس فارتثّ جريحا (٣) فقال : لا تغسلوا عني دما وشدّوا علي ثيابي فإني مخاصم ، قال أبو علي حنبل : إما مخاصم أو مخاصم.
__________________
(١) بالأصل : «ان».
(٢) انظر كتاب المعرفة والتاريخ ليعقوب الفسوي ١٣ / ٣١٢.
(٣) ارتث جريحا : الارتثاث أن يحمل الجريح من المعركة وهو ضعيف قد أثخنته الجراح.