الحلواني ، نا عمرو بن عمارة البصري ، ثنا بشير مولى بني هاشم ، عن سليمان (١) الأعمش ، عن أبي وائل ، عن عبد الله ، قال :
كنا عند النبي صلىاللهعليهوسلم إذ أقبل راكب حتى أناخ بالنبي صلىاللهعليهوسلم فقال له النبي صلىاللهعليهوسلم : «ما اسمك؟» ، قال : أنا زيد الخيل جئتك من مسيرة تسع أنضيت راحلتي وأسهرت ليلي ، أسأل عن خصلتين أسهرتاني ، فقال له النبي صلىاللهعليهوسلم : «بل أنت زيد الخير ، فسل فربّ معضلة قد سئل عنها» ، قال : أسألك عن علامات الله فيمن يريد ، وعلاماته فيمن لا يريد؟ قال له النبي صلىاللهعليهوسلم : «كيف أصبحت؟» قال : أصبحت أحبّ الخير وأهله ومن يعمل به ، فإن عملت به أيقنت بثوابه ، وإن فاتني شيء منه حننت إليه ، فقال النبي صلىاللهعليهوسلم : «هذه علامات الله فيمن يريد ، وعلامته فيمن لا يريد ، ولو أرادك بالأخرى هيّأك لها ولا يبالي أي وادي سلكت».
قال ابن عدي : وهذا حديث منكر بهذا الإسناد ، وبشير هذا وإن لم ينسب فإنما أخرجته فيمن اسمه بشير لأن هذا الحديث الذي رواه منكر عن الأعمش ، والصواب عون بن عمارة كما تقدم [٤٥٧٨].
أخبرناه مختصرا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله ، أنا أبو بكر الخطيب ، أنا علي بن أحمد بن عمر المقرئ ، أنا أبو الحسين عبد الباقي بن قانع القاضي ، نا أحمد بن إبراهيم بن عنتر بالبصرة ، نا الحسن بن علي الحلواني ، نا عون بن عمارة ، نا بشير مولى بني هاشم ، عن أبي وائل ، عن عبد الله ، قال : كنا عند رسول الله صلىاللهعليهوسلم إذ أقبل راكب ، فقال له رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «ما اسمك؟» قال : زيد الخيل ، قال : «بل أنت زيد الخير» [٤٥٧٩].
أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن مروان ، نا موسى بن زكريا ، نا خليفة بن خياط ، قال : وقدم زيد الخيل في طيّئ ـ يعني سنة تسع ـ وأما عدي بن حاتم فقدم بعد ذلك.
قرأت على أبي غالب بن البنا ، عن أبي محمد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمد بن سعد ، أنبأ هشام بن محمد بن
__________________
(١) بالأصل : سليم والمثبت عن الكامل لابن عدي.