ألا ربّ يوم لو مرضت لعادني |
|
عوائد من لم يبرأ فيهن يجهد |
ثم اتفقا فقالا : ـ فلما مات عمدت امرأته إلى ما كان ـ قال ابن السّمرقندي : من ـ كتبه معها التي قطع له رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وقالا : إلى ما كان من كتب معه ، وقالا : فحرّقتها بالنار [٤٥٧٦].
أنبأنا أبو سعد المطرّز ، وأبو علي الحداد ، قالا : أنا أبو نعيم ، نا محمد بن حميد ح.
وأخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله ، أنا أبو بكر الخطيب ، أنا علي بن محمد بن الحسن السمسار ، أنا محمد بن محمد بن علي الناقد ، قالا : نا عبد الله بن صالح البخاري ، نا الحسن بن علي الحلواني ، نا عون بن عمارة ، ـ زاد الناقد : البصري ـ نا بشير مولى بني هاشم ، عن سليمان الأعمش ، عن أبي وائل ، عن عبد الله ، قال : كنا عند النبي صلىاللهعليهوسلم فأقبل ـ وقال الناقد إذ أقبل ـ راكب حتى أناخ بالنبي صلىاللهعليهوسلم فقال : يا رسول الله إني أتيتك ـ وقال الناقد : أتيت من مسيرة تسع ، أنضيت (١) راحلتي ، وأسهرت ليلي وأظمأت نهاري ـ زاد الناقد : وأنضيت رجلي ، وقالا : ـ لأسألك عن خصلتين أسهرتاني : فقال له النبي صلىاللهعليهوسلم : «ما اسمك؟» ، قال : أنا زيد الخيل ، قال له : «بل أنت زيد الخير ، فرب معضلة قد سئل عنها» قال : أسألك عن علامة الله فيمن يريده وعلامته فيمن لا يريده ـ وقال ابن حميد : يريد في الموضعين ـ فقال له النبي صلىاللهعليهوسلم : «كيف أصبحت؟» قال : أصبحت أحبّ الخير وأهله ، ومن يعمل به ، فإن ـ وقال الناقد : وإن ـ عملت به أيقنت بثوابه ، وإن فاتني منه شيء حننت إليه ، فقال ـ زاد الناقد : له ـ النبي صلىاللهعليهوسلم : «هذه علامة الله فيمن يريد ، وعلامته فيمن لا يريد ولو أرادك بالأخرى هيأك بها ثم لا يبالي في أي واد هلكت» (٢) ـ وقال الناقد : شككت ، وقال في إسناده سنين بنونين بدل نشير [٤٥٧٧].
وأخبرناه أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا إسماعيل بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف ، أنبأ أبو أحمد بن عدي (٣) ، نا عبد الله بن صالح البخاري ، نا الحسن بن علي
__________________
(١) أسد الغابة : أنصبت راحلتي.
(٢) الخبر في أسد الغابة ٢ / ١٤٩.
(٣) الحديث في الكامل لابن عدي ٢ / ٢٢ في ترجمة بشير مولى بني هاشم.