عبد العزيز ، نا الوليد بن مسلم ، حدّثني ابن جابر عن ابن (١) أبي زكريا الخزاعي (٢) قال :
لو خيرت بين أن أعمّر مائة سنة في طاعة الله وبين أن أقبض (٣) من ساعتي لاخترت (٤) أن أقبض شوقا إلى الله ، وإلى لقاء رسوله ، والصالحين من بعده.
أخبرنا أبو [علي الحداد](٥) ، أنا أبو نعيم (٦) ، نا عبد الله بن محمّد ، نا جعفر بن أحمد ، نا إبراهيم بن الجنيد ، نا مهدي بن جعفر ، نا الوليد بن مسلم ، عن عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر :
أن عبد الله بن أبي زكريا كان يقول : لو خيّرت بين أن أعمر مائة (٧) سنة من ذي قبل في طاعة الله أو أن أقبض في يومي (٨) أو في ساعتي لاخترت أن أقبض في يومي هذا أو في ساعتي هذه [تشوقا إلى الله وإلى رسوله وإلى الصالحين من عباده](٩).
(١٠) [قرأت على أبي محمّد عبد الله بن أسد بن عمار عن عبد العزيز بن أحمد ، أخبرنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أخبرنا عمي أبو علي محمّد بن القاسم ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي بن سعيد القاضي ـ إجازة ـ نا داود بن رشيد حدّثنا بقية عن مسلم بن زياد قال :
كان عبد الله بن أبي زكريا لا يكاد يتكلم إلّا أن يسأل ، وكان من أبشر الناس ، وأكثره تبسما.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أخبرنا أبو محمّد بن أبي عثمان ، أخبرنا الحسن بن الحسن بن علي ، أخبرنا أبو علي بن صفوان ، حدّثنا أبو بكر بن أبي الدنيا ،
__________________
(١) سقطت من م.
(٢) مكانها بياض في م.
(٣) من هنا بياض في م وسنشير إلى نهايته في موضعه.
(٤) بالأصل : «فاخترت» والمثبت عن المطبوعة وهو أشبه.
(٥) ما بين معكوفتين مكانه بياض بالأصل ، وما استدرك عن المطبوعة.
(٦) الخبر في حلية الأولياء ٥ / ١٥١.
(٧) بياض بالأصل واللفظة استدركت عن الحلية.
(٨) في حلية الأولياء والمطبوعة : يومي هذا ... ساعتي هذه.
(٩) ما بين معكوفتين بياض بالأصل واستدرك العبارة ـ نهاية الخبر ـ عن حلية الأولياء.
(١٠) من هنا بياض بالأصل ، وقد تم استدراك الأخبار الساقطة من الأصل وم عن المطبوعة ، وسنشير إلى نهاية هذا السقط في موضعه ، وقد وضعنا ما استدرك وأضيف عن المطبوعة بين معكوفتين.