هذا ، فإن عبد الله بن بريدة ولد في خلافة عمر بن الخطّاب ، وبقي أبوه بريدة إلى أيام يزيد بن معاوية ، فكيف لم يسمع منه ، على أن أحمد قد روى له حديثا أنه وفد مع أبيه على معاوية فكيف خفي سماعه منه.
أنبأنا أبو القاسم إسماعيل بن محمّد وأبو الفضل محمّد بن ناصر ، قالا : أخبرنا المبارك بن عبد الجبّار ، أخبرنا إبراهيم بن عمر ، حدّثنا محمّد بن عبد الله بن خلف ، أخبرنا معمر بن محمّد الجوهري.
ح وأخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أخبرنا أبو بكر محمّد بن المظفّر الشامي ، أنا أحمد بن محمّد العتيقي ، أنا يوسف بن أحمد بن الدّجيل ، حدّثنا أبو جعفر محمّد بن عمرو العقيلي (١) ، حدّثني الخضر بن داود.
قالا : حدّثنا أحمد (٢) بن هانئ قال : قلت لأبي عبد الله :
ابنا بريدة : سليمان وعبد الله ـ زاد الجوهري : كيف هما عندك؟ ـ وقالا : فقال : أما سليمان فليس في نفسي منه شيء ، وأما عبد الله ، ثم سكت ، ثم قال : كان وكيع يقول : كانوا لسليمان بن بريدة أحمد منهم لعبد الله ، أو شيئا هذا معناه ـ زاد الجوهري : قلت لأبي عبد الله : سمعا من أبيهما؟ قال : ما رأيت أحدا يشك في هذا : أيهما (٣) سمعا.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب بن سفيان (٤) قال : قال أبو طالب :
كان (٥) أحمد بن حنبل : سليمان بن بريدة أوثق من عبد الله بن بريدة.
قال : وقال وكيع : كان سليمان عندهم أصح حديثا.
أخبرنا أبو البركات ، أنا أبو بكر القاضي ، أنا أبو الحسن القطيعي ، أنا أبو
__________________
(١) الخبر في الضعفاء الكبير للعقيلي ٢ / ٢٣٨.
(٢) في الضعفاء الكبير : أحمد بن محمد بن هانئ.
(٣) كذا بالأصل (المطبوعة) وكتب محققه بالحاشية : كذا في (د) ولعلها : إنهما.
(٤) الخبر في كتاب المعرفة والتاريخ ٢ / ١٧٥ و ١٧٦.
(٥) كذا بالأصل (المطبوعة) ، ولعل الصواب : «قال»