محمود ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو العبّاس بن قتيبة ، نا حرملة ، نا ابن وهب ، أخبرني عمرو ، عن ابن شهاب ، حدّثه عن عبد الله بن ثعلبة ـ وكان رسول الله صلىاللهعليهوسلم قد مسح وجهه ـ :
أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال لقتلى أحد الذين قتلوا ، ووجدهم قد مثّل بهم ، فقال : «زمّلوهم بجراحاتهم ، فإنه ما كلم يكلمه في الله إلّا يأتي يوم القيامة لونه لون دم ، وريحه ريح المسك» [٥٧٨٧].
ورواه ابن إسحاق عن الزهري أتم منه ، وهو فيما كتب إليّ أبو بكر عبد الغفار بن محمّد الشيروي ، ثم أخبرني أبو بكر محمّد بن عبد الله بن حبيب عنه ، أنا أبو بكر أحمد بن الحسين الحيري ، نا محمّد بن يعقوب.
ح وأخبرنا أبو القاسم يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن مندة ، أنا محمّد بن يعقوب.
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين (١) بن النّقّور ، أنا أبو طاهر المخلّص ، أنا رضوان بن أحمد بن جالينوس ، قالا : نا أحمد بن عبد الجبّار العطاردي ، نا يونس بن بكير ، عن محمّد بن إسحاق ، حدّثني الزهري ، عن عبد الله بن ثعلبة بن صعير العذري ، وكان ولد عام الفتح ، فأتي به رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فمسح على وجهه ، وبرّك (٢) عليه ، قال : لما أشرف رسول الله صلىاللهعليهوسلم على قتلى أحد قال : «أنا الشهيد على هؤلاء ، ما من جريح (٣) يجرح في الله إلّا الله يبعثه يوم القيامة وجرحه يثعب دما ، اللون لون الدم ، والريح ريح مسك» [٥٧٨٨].
وانتهى حديث ابن مندة ، وفي حديثهما : انظروا أكثرهم جمعا للقرآن فاجعلوه أمام صاحبه في القبر ، وكانوا يدفنون في القبر الاثنين والثلاثة في القبر.
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن مندة ، أنا محمّد بن يعقوب ، أنا أحمد بن عبد الجبار ، نا يونس بن بكير ، عن محمّد بن إسحاق ، حدّثني الزهري ، قال : وحدّثني عبد الله بن ثعلبة : أن المستفتح يوم بدر أبو
__________________
(١) عن م وبالأصل : أبو الحسن.
(٢) يعني دعا له بالبركة.
(٣) كذا بالأصل وم ، وفي المطبوعة : جرح.