جهل بن هشام قال : لما التقى الجمعان قال : اللهمّ أقطعنا للرحم ، وأتانا بما لا يعرف فأحنه (١) الغداة ، فقتل ، وفيه أنزل الله عزوجل : (إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جاءَكُمُ الْفَتْحُ ، وَإِنْ تَنْتَهُوا فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ) الآية (٢).
أنبأنا أبو بكر الشيروي ، وأخبرنا أبو بكر العامري عنه.
ح وأخبرتنا فاطمة بنت الحسن بن الحسن بن فضلويه ، قالت : أنا أبو بكر الخطيب ، قالا : أنا أبو بكر الحيري ، نا أبو العبّاس الأصم : نا الربيع ، أنا الشافعيّ ، أنا إبراهيم بن سعد ، عن الزهري ، عن عبد الله بن ثعلبة بن صعير :
أن عمر بن الخطاب صلى بهم بالجابية فقرأ بسورة الحج ، فسجد فيها سجدتين.
كذا رواها الشافعي عن إبراهيم ، عن الزهري ، وخالفه غيره ، فقال عن إبراهيم بن سعد عن أبيه.
أخبرنا بها أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، نا أبو بكر الخطيب.
وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، قالا : أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب بن سفيان ، حدّثني عبد العزيز بن عبد الله الأويسي ، نا إبراهيم بن سعد ، عن أبيه ، عن عبد الله بن ثعلبة بن صعير ، قال : صلينا مع عمر بن الخطاب بالجابية صلاة الصبح ، فقرأ سورة الحج ، فسجد فيها مرتين.
أنبأنا أبو علي محمّد بن محمّد بن عبد العزيز بن المهدي ، أنا عبيد الله بن عمر بن أحمد بن شاهين ، أنا أبو بحر (٣) محمّد بن الحسين بن كوثر البربهاري ، نا إبراهيم بن إسحاق الحوبي (٤) ، نا بشر بن آدم ، نا إبراهيم بن سعد ، قال أبي : ذكره عن عبد الله بن ثعلبة بن صعير قال : صلّيت مع عمر بالجابية الصبح (٥) ، فقرأ بالحج ، فسجد سجدتين.
__________________
(١) أي أهلكه.
(٢) سورة الأنفال ، الآية : ١٩.
(٣) في م : «أبو الخير بن محمد بن الحسين».
(٤) كذا بالأصل وفي م : «الجويني» وكلاهما تحريف والصواب : الحربي ، نسبة إلى الحربية من محال بغداد ، انظر ترجمته في سير الأعلام ١٣ / ٣٥٦.
(٥) في م : صليت مع عمر بالجابية سجدتين.