كعب ، قال : ربما قال الصبيان لأبي مسلم : ادع الله يحبس علينا هذا الطير ، فيدعو الله فيحبسه حتى يأخذوه بأيديهم (١) ، كذا (٢) قال : الطير ، والمحفوظ : الظبي.
أخبرناه أبو غالب محمّد بن إبراهيم الجرجاني بالثعلبية ، أنا أبو الفتح المظفّر بن حمزة ، أنا أبو محمّد (٣) عبد الله بن يوسف ، أنا أبو سعيد أحمد بن محمّد بن زياد بن الأعرابي ، نا أبو داود ، نا عيسى بن محمّد الرملي ، نا ضمرة (٤) ، عن بلال بن كعب ، قال : قال الصبيان لأبي مسلم الخولاني : ادع الله أن يحبس علينا هذا الظبي فنأخذه ، فدعا الله عزوجل فحبسه عليهم حتى أخذوه.
أخبرنا أبو محمّد هبة الله بن أحمد المقرئ ، أنا طرّاد بن محمّد الزينبي ، أنا أبو الحسين علي بن محمّد بن عبد الله بن بشران ، أنا أبو علي الحسين بن صفوان ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، نا عبد الرّحمن بن واقد ، نا ضمرة ، نا بلال بن كعب قال : كان الظبي تمر بأبي مسلم الخولاني فيقول له الصبيان : يا أبا مسلم ادع الله ربك يحبس علينا هذا الظبي ، فيدعو الله فيحبسه حتى يأخذوه بأيديهم.
أخبرنا أبو السعادات أحمد بن أحمد المتوكّلي ، وأبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، قالا : نا أبو بكر أحمد (٥) بن علي بن ثابت الخطيب ، أنا الحسن بن أحمد بن إبراهيم البزّاز ، أنا محمّد بن جعفر الأدمي القارئ ، نا أحمد بن موسى الشّطوي ، نا هارون بن معروف ، نا ضمرة ، عن عثمان بن عطاء ، عن أبيه قال : قالت امرأة أبي مسلم ـ يعني الخولاني ـ : يا أبا مسلم ليس لنا دقيق ، قال : عندك شيء؟ قالت : درهم بعنا به غزلا ، قال : ابغينيه ، وهاتي الجراب ، فدخل السّوق فوقف على رجل يبيع الطعام فوقف عليه سائل فقال : يا أبا مسلم تصدّق عليّ ، فهرب منه وأتى حانوتا آخر ، وتبعه السّائل فقال : تصدّق علينا ، فلما أضجره أعطاه الدرهم ثم عمد إلى الجراب فملأه من نحاتة النجارين مع التراب ، ثم أقبل إلى باب منزله ، فنقر الباب وقلبه مرعوب من أهله ، فلما
__________________
(١) الخبر في تاريخ الإسلام (حوادث سنة ٦١ ـ ٨٠) ص ٢٩٦ ، وسير الأعلام ٢ / ١٢ وفيهما «الظبي».
(٢) سقطت «كذا» من م.
(٣) سقطت «محمد» من م.
(٤) في م : حمزة. خطأ ، وقد مرّ ، وهو ضمرة بن ربيعة ، أبو عبد الله الرملي الفلسطيني ، ترجمته في تهذيب الكمال ٩ / ١٨٨.
(٥) سقطت «أحمد» من م.