تمّام بن محمّد الرازي ، أنا علي بن أبي طالب ، وهارون بن محمّد ، قالا : نا إبراهيم ، نا هشام بن عمّار ، نا ابن عيّاش ، نا شرحبيل بن مسلم ، عن سعيد بن هانئ قال : توفي ابن لعتبة بن أبي سفيان ، فقام ناس إلى معاوية ، فقالوا : السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته ، أعظم الله أجرك في ابن أخيك ، وجعل ثوابك من مصيبتك به الجنّة ، فأسكت عنهم ، فردّوا عليه الكلام ، فقال : إنّ موت غلام من آل أبي سفيان قبضه الله إلى جنته وكرامته ليس بمصيبة ، إن المصيبة كل المصيبة على مثل أبي مسلم الخولاني ، وكريب بن سيف الأزدي (١).
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو العلاء محمّد بن علي ، أنا أبو بكر محمّد بن أحمد ، أنا أبو أمية الأحوص بن المفضّل بن غسان ، نا أبي قال : وفي سنة اثنتين وستين مات علقمة ، وأبو مسلم الخولاني.
هذا وهم ، بل مات قبل ذلك.
__________________
(١) ذكره الذهبي في تاريخ الإسلام وسير الأعلام ، وعقّب بقوله :
فعلى هذا يكون أبو مسلم مات قبل معاوية ، إلّا أن يكون هذا هو معاوية بن يزيد (بن معاوية بن أبي سفيان).