بني أخي» ، قال : فجيء بنا كأننا أفرخ ، فقال : «ادعوا لي الحلّاق» ، فجيء بالحلّاق ، فحلق رءوسنا ثم قال : «أمّا محمّد فشبّه عمنا أبي طالب ، وأمّا عبد الله فشبه خلقي وخلقي» ، ثم أخذ بيدي فأشالها ، فقال : «اللهمّ أخلف جعفرا في أهله ، وبارك لعبد الله في صفقة يمينه» قالها ثلاث مرات ، قال : فجاءت أمّنا فذكرت له يتمنا وجعلت تفرّخ (١) له ، فقال : «العيلة تخافين عليهم وأنا وليّهم في الدنيا والآخرة» [٥٨٠٩].
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن أحمد بن عمر ، أنا أبو الحسن محمّد بن عبد الواحد بن جعفر ، أنا أبو بكر محمّد بن إسماعيل ، نا يحيى بن محمد بن صاعد ، نا عبد الجبّار بن العلاء ، وإبراهيم بن سعيد ـ واللفظ لعبد الجبّار ـ نا سفيان ، عن جعفر بن خالد المخزومي ـ وهو ابن سارة ـ عن أبيه ، قال : سمعت عبد الله بن جعفر يقول : مرّ بي رسول الله صلىاللهعليهوسلم وأنا ألعب مع الصّبيان ، فحملني أنا وغلاما من الغلمان أو من بني العبّاس على الدابة ، فكنا ثلاثة.
ورواه ابن جريج عن جعفر.
أخبرناه أبو العزّ أحمد بن عبيد الله ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو الحسين بن المظفّر ، نا محمّد بن (٢) محمّد الباغندي ، نا [علي بن](٣) عبد الله بن المديني ، نا الضحاك بن مخلد ، أخبرني ابن جريج ، أخبرني جعفر بن صالح (٤) بن سارة أن أباه أخبره أن عبد الله بن جعفر أخبره قال : لو رأيتني وقثم ، وعبد الله بن عبّاس ونحن صبيان نلعب ، فمرّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم على دابّة فقال : «ارفعوا إليّ هذا» ، قال : فجعلني أمامه ، ثم قال لقثم : «ارفعوا إليّ هذا» ، فجعله وراءه ، قال : ثم مسح رأسي ثلاثا ، فكلما مسح رأسي دعا لي ، قال : «اللهمّ اخلف جعفرا في ولده» [٥٨١٠].
أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو عمر بن حيّوية ،
__________________
(١) كذا بالأصل وم وفرّخ القوم : ضعفوا ، أي صاروا كالفراخ (القاموس : فرخ) ، وفي المسند : «تفرح» بالحاء المهملة ، (انظر النهاية : فرح).
(٢) قوله «بن محمد» سقط من م.
(٣) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن هامشه وبجانبه كلمة صح.
(٤) كذا بالأصل وم وهو خطأ والصواب : «خالد» وقد مرّ صوابا في رواية سابقة ، وسينبه المصنف إلى الصواب في آخر الخبر.