يوسف (١) ، أنا أبو أحمد بن عدي قال : عبدان الأهوازي كبير الاسم قال لي : جاءني أبو بكر بن أبي غالب ذاهبا إلى شاذان الفارسي ، فلم يلحقه فعطف إلى أحمد بن أبي عاصم بأصبهان ، ثم جاءني فقال : فاتني شاذان وذهبت إلى ابن أبي عاصم لأكتب عنه حديث البصرة ، فلم أره مليئا بهم وجئتك لأكتب عنك حديثهم لأنك مليء بهم. فأخرجت إليه حديثهم ، وقاطعته كل يوم على مائة حديث أقرأه عليه من حديث البصرة.
أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسن (٢) بن سعيد ، نا وأبو النجم الشّيحي ، أنا أبو بكر الخطيب (٣) ، حدّثني الصوري ، قال : سمعت عبد الغني بن سعيد يقول : سمعت حمزة بن محمّد يقول : سمعت عبدان يقول : دخلت البصرة ثماني عشرة مرة من أجل حديث أيوب السّجستاني (٤) كل ما ذكر حديث من حديثه دخلت إليها بسببه.
قرأت على أبي الفتح نصر الله بن محمّد ، عن (٥) سهل بن بشر ، أنا أبو الحسن علي بن بقاء الورّاق ـ بمصر ـ أنا أبو محمّد عبد الغني بن سعيد قال : سمعت حمزة بن محمّد الكناني (٦) يقول :
كنا عند عبدان فجرى ذكر حديث التأبير للنخل (٧) الذي نهى عنه النبي صلىاللهعليهوسلم فقال : من رواه؟ فقلت له : رواه سماك بن حرب ، عن موسى بن طلحة بن عبيد (٨) ، عن أبيه فقال لي : ومن؟ قال : فقلت : ورواه حمّاد بن سلمة ، عن ثابت البناني (٩) ، عن أنس فقال : ومن؟ قال : فقلت : ورواه حمّاد بن سلمة ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة قال : ومن؟ قال : فقلت : ورواه محمّد بن فضيل ، عن مجالد بن سعيد ، عن
__________________
(١) قوله : «أنا حمزة بن يوسف» ، مكرر بالأصل.
(٢) عن م وبالأصل : الحسين.
(٣) تاريخ بغداد ٩ / ٣٧٨.
(٤) كذا بالأصل وم ، وفي تاريخ بغداد : السختياني ، وهو الصواب ، انظر ترجمته في تهذيب الكمال ٢ / ٤٠٤.
(٥) في م : «بن سهل» خطأ.
(٦) بالأصل وم : الكتاني ، خطأ ، والصواب ما أثبت ، وقد مرّت الإشارة إليه قريبا وانظر ترجمته في سير الأعلام ١٦ / ١٧٩.
(٧) بالأصل وم : «التأبير النخل» والمثبت عن المطبوعة.
(٨) كذا بالأصل وم ، والصواب : عبيد الله.
(٩) سقطت «البناني» من م.