مسننة. وقد لاحظت أنواعا عديدة تشبهها إلى حد كبير في الهند ومصر ، إلا أنني لست متأكدا إن كان علماء النبات قد صنفوها ضمن أي صنف. ويجمع السكان المحليون كمية قليلة من العصير ، إلا أنه غير مستساغ لأنه شديد المرارة ، ولهذا لا يتم تصدير أي شيء منه. وثمة أشجار السّنا تنمو بأعداد كبيرة في (عمان) ، إلا أن السكان يستخدمونها على نحو مقتصد في أدويتهم. وهناك نباتات الحنظل التي تنتشر قرب (بدية) وكذلك على امتداد الساحل. ويوجد البطيخ بكميات كبيرة أيضا وقد انتشر فوق سطح الأرض. وهناك العديد من الشجيرات المنتشرة وسط الجبال التي تفرز سائلا كالحليب غير أنه حامضي ويمكن أن يتسبب في القروح الجلدية ، لكن الماعز يتغذى عليه دون ظهور أي أعراض عليه. كما تشاهد أيضا الأعشاب العطرية ، كالخزامى. ولكن قلما ينتبه إليها لأنها لا تستخدم من الإنسان ولا تثير اهتمام القارئ العام في حين تحظى زهرة الياسمين العربية بالكثير من الاهتمام ولا سيما من السيدات لرائحتها الزكية. وفي المنطقة الشمالية من (عمان) يوجد نوعان من نبات (الحمّاض) الذي يحبه البدو كثيرا ويستخدم ملينا للأمعاء. وتنمو على ضفاف الجداول نباتات تعرف باسم (قرة العين) يستخدم العرب بذورها للأغراض الطبية. وفي المنطقة الداخلية من الإقليم ، تكون الواحات كلها والأراضي المزروعة القريبة من مدنها وفيرة في إنتاجها ، إلا أن العديد من الفواكه لا توجد في البساتين القريبة من ساحل البحر. ولعلي أعذر لهذا الوصف الجاف لأنه سوف ينقل ، أفضل من أي وصف مطول ، فكرة عن المنتجات الطبيعية لبلاد عدّت حتى اليوم صحراء. كما لا يجب أن ينسى بأن ما ذكر من الأصناف أعلاه يزرع في بقعة أرض لا يتجاوز قطرها ثلاثمائة أو أربعمائة ياردة.