أن يصبح فترة قصيرة من الزمن وهو بيد مهندس ماهر منيعا إلى حد كبير ، فموقعه يسيطر على مدخل الخليج العربي ومن شأن مرافئه أن توفر الحماية لأي عدد من السفن.
متى ما أقدمت روسيا على توجيه ضربة ، فإنها تفعل ذلك على حين غرة. ولن نسأل متى سيحدث ذلك ، لأن مهمتنا هي حماية كل نقطة يمكن أن توجه إليها مثل هذه الضربة. فسفن إمام (مسقط) تمخر عباب الخليج العربي دوما. لكن سفينة أو سفينتين صغيرتين من ذوات الإثني عشر أو الثمانية عشر مدفعا هي كل ما نملك من قوة هناك. فهل هناك ما يحول دون قيام أسطوله بالاتفاق بينه وبين الروس في فترة مرسومة سلفا على التلاقي عند ميناء البصرة؟ إن مثل هذا الشيء قد يحدث قبل زمن طويل من تمكن قوتنا البحرية في الهند من لم شملها ، وحتى إذا كانت هذه القوات جيدة التنظيم ، فإن ذلك سيحدث قبل أن يصبح في الإمكان إيصال أخبار مثل هذا التطور إلى مقر قيادتنا. ولا ينبغي أيضا نسيان أن شهرا من الزمن ، في بعض الفصول ، يمثل أقصر فترة زمينة يمكن فيها للسفن القادمة من الهند أن تصل (مسقط). وفي حوزة بحرية الأمام ، تصبح السفن المتينة البنيان والمجهزة تجهيزا جيدا وتضاهي سفن صاحبة الجلالة ومزودة بالبحارة الروس ، ذات قوة تمنحها التفوق البحار في البحار الهندية لبعض الوقت.
ومع القوة التي يمكن حشدها ، إن لم يكن على هذا النحو ، فعلى نحو آخر لا يفيدنا أيضا ، لنتأمل ما هو وضع علاقاتنا الراهنة مع هذا الأمير. فقد وقعت بيننا وبينه فيما مضى اتفاقية تحالف مشترك ، دفاعية وهجومية نصت بعباراتها الشرقية على أن «أعداءه هم أعداؤنا وأن أصدقاءه هم أصدقاؤنا». وقد تصرفنا على هذا الأساس حتى وقت متأخر. ولكن عند ما وصلت أنباء احتمال طلبه مساعدة منا أمام حكومة الهند ، فإن نص الاتفاق الذي أشرت إليه آنفا ، كان ينظر إليه فقط في ضوء مجاملة شرقية ليس إلّا ، واستنادا إلى ذلك ، فقد صدرت التوجيهات بعدم تقديم أي مساعدة له ولهذا السبب فإن حكومة (بومباي) لا تملك السلطة لإرسال سفينة واحدة لمساعدة واحد من أقدم وأخلص حلفائها. إن التضحية بمبلغ عظيم من عائداته لتحقيق رغباتنا بخصوص تجارة الرقيق ، وعرضه في أن يتخلى لنا عن أراضيه في (زنجبار) ، لتعزيز نفس الهدف ، يمكن أن يكونا ،