سيدي العزيز ،
مسقط ٩ فبراير / شباط
يسرني أن أعلمكم بوصول رسالتكم الكريمة في الرابع من فبراير / شباط ، ويسعدني أن أجد أنكم في بلدة السيب وإنكم تستعيدون صحتكم. إن أعظم فائدة يا سيدي العزيز هي أن يستعيد المرء قوته وقد سمعت أنكم تستعيدون قوتكم. وإنني أشكر الله القدير في صلواتي اليومية. وقد أعلمت سموه بنبأ الحمى التي أصابتكم في (نزوى) وقال إن من الصعب تفاديها وأن ما يقدره الله لا بد أن يحدث. إنني ارفق إليك رسالة من سموه إلى حاكم السيب وفي وسعك قراءتها لأنها غير مختومة. وقد فرح سموه لسماع نبأ وصولكم سالمين إلى ذلك المكان.
المخلص
سعيد بن خلفان
مسقط ، ١٧ فبراير / شباط ١٨٣٦
وصلتني رسالتكم هذا اليوم في الساعة الثامنة والدقيقة الثالثة صباحا. وقد ذكرت لسموه الطريق الذي تنوون سلوكه وكان رده كآلاتي : «إن الطريق من السويق إلى عبري آمن وكذلك الحال بالنسبة للطريق إلى الظاهرة». لا تغامروا بالرحلة. فسموه يعتبر الطريق غير مأمون. والسبب هو أن قبيلة الوهابيين وصلت من الدرعية ، وقد هوجمت العديد من المناطق الواقعة فيما وراء (صحار) وأحرقت. وتسود الفوضى عموم السكان خاصة في المناطق المتصلة بعبري. وهم يسلبون ويقتلون بعضهم بعضا ويقولون إن الوهابيين هم الجناة. وإذا ما رغبتم في المجيء إلى مسقط فمن الأفضل السفر على ظهر إحدى سفن البغلة العابرة لأن الطريق البري شديد الحرارة.