فإذا رجل في مسجدها يقول : ألا إن من أشراط الساعة أن يرفع الأشرار وتوضع الأخيار ، ألا إنّ من أشراط الساعة أن يظهر القول ويخلف (١) العمل ، ألا إن من أشراط الساعة أن تتلى المثناة فلا يوجد من يغيرها ، قيل له : وما المثناة؟ قال : ما استكتب من كتاب غير القرآن ، فعليكم بالقرآن ، فيه هديتم ، وبه تجزون ، وعنه تسألون ، فلم أدر من الرجل ، فحدثت بذا الحديث بعد ذلك بحمص فقال لي رجل من القوم : أوما تعرفه؟ قلت : لا ، قال : ذاك عبد الله بن عمرو.
أخبرنا أبو القاسم بن طاهر النيسابوري ، أنبأنا علي بن محمّد البحاثي ، أنبأنا علي بن أحمد بن محمّد الزوزني ، أنبأنا أبو حاتم قال : حوّارين قرية من قرى دمشق ، [قال ابن عساكر](٢) كذا قال ، ولا أعلمها إلّا من قرى حمص (٣)(٤).
أنبأنا أبو الغنائم الكوفي ، ثم حدّثنا أبو الفضل الحافط ، أنبأنا أبو الفضل بن خيرون ، وأبو الحسن (٥) الصيرفي ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنبأنا أبو أحمد ـ زاد أحمد : وأبو الحسين الأصبهاني ـ قالا : أنبأنا أحمد بن عبدان ، أنبأنا محمّد بن سهل ، أنبأنا محمّد بن إسماعيل قال (٦) :
قيس بن ثور رأى أبا (٧) بكر ، قاله يزيد بن أبي حبيب عن سويد بن قيس.
أخبرنا أبو الحسين (٨) القاضي ـ إذنا ـ وأبو عبد الله الأديب ـ شفاها ـ قالا : أنبأنا أبو القاسم بن مندة ، أنبأنا أبو علي ـ إجازة ـ.
ح قال : وأنبأنا أبو طاهر ، أنبأنا علي.
قالا : أنبأنا ابن أبي حاتم قال (٩) :
__________________
(١) كذا بالأصل وم و «ز» ، وفي سنن الدارمي : ويحزن العمل.
(٢) زيادة منا للإيضاح.
(٣) راجع معجم البلدان ، وفيه أن حوارين التي مات بها يزيد بن معاوية تقع على مرحلتين من تدمر.
(٤) قوله : «ولا أعلمها إلا من قرى حمص» سقط من «ز».
(٥) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : الحسين.
(٦) التاريخ الكبير ٧ / ١٥٣.
(٧) الأصل : «أبي بكر» والتصويب عن م والتاريخ الكبير ، وفي «ز» : عن أبي بكر.
(٨) بالأصل : الحسن ، تصحيف ، والتصويب عن «ز» ، وفي م : أخبرنا القاضي.
(٩) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ٧ / ٩٤.