قال الزبير : وزادني المؤمّلي عن أبي عبيدة بن عبد الله على أثر : بأذناب الفوائج (١) أخضرا :
أتيت (٢) الذي قد سمّتني فنكرتها |
|
وإن سمتها يوما قبيصة أنكرا |
قبيصة بن ذؤيب.
قال الزبير : وقال عمر بن أبي بكر قائل :
ستأبى بنو عمرو عليك وينتمي |
|
بهم نسب في جذم غسان معرق |
قال : وحدّثنا الزبير ، قال : وحدّثني عبد الرّحمن بن الخضر الخزاعي من ولد جمعة بنت كثيّر أن كثيّرا قال في نسبهم إلى النضر لأبي علقمة الخزاعي (٣) :
أبا علقم (٤) أكرم كنانة إنّهم |
|
مواليك إن أمر سما (٥) بك معلق |
بنو النّضر ترمي من ورائك بالحصى |
|
أولو حسب فيهم حفاظ (٦) ومصدق |
يفيدونك المال الكثير ولا تجد |
|
لملكهم شبها لو انّك تصدق |
إذا ركبوا ثارت عليك عجاجة |
|
وفي الأرض من وقع الأسنّة أولق (٧) |
قال الزبير : وقال غير عبد الرّحمن بن الخضر قال كثيّر :
أبا حتبر أحبب كنانة إنهم |
|
مواليك إن أمر نبا بك محدق |
فقال الأحوص الأنصاري (٨) :
دع القوم ما احتلوا ببطن قراضم (٩) |
|
وحيث تفشّى بيضه المتغلّق |
فإنّك لو قربت أو قلت شبهة |
|
لذي الحقّ فيها والمخاصم معلق |
عذرناك أو قلنا صدقت وإنّما |
|
يصدّق بالأقوال من كان يصدق |
ستأبى بنو عمرو عليك وتنتمي |
|
بهم نسب في جذم غسان معرق |
وإنّك لا عمرا (١٠) أباك حفظته |
|
ولا النضر إذ ضيعت شيخك تلحق |
__________________
(١) إعجامها ناقص بالأصل وم و «ز». وقد صوبناها : الفوائج.
(٢) كذا بالأصل وم و «ز» ، وفي الديوان ص ٩٥ : أبيت.
(٣) الأبيات في ديوان كثير ص ١٢٧ والأغاني ٩ / ١٢.
(٤) الديوان والأغاني : «أبا خبث» قال أبو الفرج : وفي رواية الزبير : أبا علقم.
(٥) بالأصل وم و «ز» : «وسما» والمثبت عن الديوان.
(٦) الديوان والأغاني : وفاء.
(٧) الأولق : الجنون.
(٨) الأغاني ٩ / ١٢ ونسبها للأحوص.
(٩) قراضم موضع بالمدينة.
(١٠) الأصل وم و «ز» : عمرو ، والمثبت عن الأغاني.