أما الطريق من الرقة الى الثغور : [فمن الرقة الى عين الرومية ستة فراسخ](١) الى تل عبدا سبعة فراسخ ، ومن تل عبدا الى سروج ستة فراسخ [ومن سروج الى المزينة ستة فراسخ](٢) ومن المزينة الى سمسياط وهي مدينة على الفرات من الجانب الشامي ستة فراسخ ، ومن سميساط الى حصن منصور وهي ثغور عليها سور حجارة ستة فراسخ ، ومن حصن منصور الى ملطية في عقاب شديد ، وملطية ثغر أيضا عشرة فراسخ ، ومن ملطية الى مدينة تسمى كمخ (٣). وكانت ثغرا واستولى عليها العدو أربعة فراسخ ، وذات اليسار الى حصن زبطرة (٤) واستولى عليها العدو خمسة (٥) فراسخ ، ومن زبطرة الى الحدث (٦) ، وهو ثغر في نحر العدو أربعة فراسخ ، ومن الحدث الى مرعش وهو ثغر ليس وراءه الا عمارات العدو خمسة فراسخ.
فلنرجع الى مدينة السلام لنبين الطريق منها الى نواحي المغرب اذا أخذ على طريق الفرات : فمن مدينة السلام الى السيلحين أربعة فراسخ ومن السيلحين الى الانبار ثمانية فراسخ ، ومن الانبار طريق يخرج من البجس
__________________
(١) أكمل النص من كتاب ابن خرداذبة ص ٩٧.
(٢) أضيفت من كتاب ابن خرداذبة حتى يستقيم الكلام. أنظر : ص ٩٧.
(٣) في الاصل : كمي.
(٤) حصن زبطرة : ويقال له عند الروم (سوز بطرة) ولعل اطلاله هي ويران شهر ، على بضعة فراسخ جنوب ملطية على نهر (سلطان صو) : لسترلنج : بلدان الخلافة الشرقية ص ١٥٢.
(٥) في س : أربعة فراسخ.
(٦) وتسمى قلعة الحدث : وقد استولى عليها المسلمون في أيام الخليفة عمر بن الخطاب ولها ذكر كثير في الاخبار. ومعنى الحدث في اللغة العربية (الخبر) ولا سيما (الخبر المحزن) وقال البلاذري : أن الدرب ـ وكان يقال له درب (الحدث) قد سمي بدرب السلامة بعد استيلاء المسلمين على هذا الحصن. ص ٢١٤.