ابن سليمان ، ثم عزل محمّد بن سليمان عن البصرة ـ يعني ـ سنة خمس وستّين ومائة وولاها صالح بن داود ، ومات المهدي وعليها روح بن حاتم فعزله موسى وولّى محمّد بن سليمان حتى مات.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو الحسين (١) بن النقور ، وأبو منصور بن العطّار ، قالا : أنبأنا أبو طاهر المخلّص ، أنبأنا عبيد الله بن عبد الرّحمن السكّري ، أنبأنا زكريا ابن يحيى المنقري ، حدّثنا الأصمعي قال :
وولّى ـ يعني ـ المنصور على البصرة محمّد بن سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس (٢) ثم عزله ، وولّى سليمان بن بزيع رضيع المهدي ثم عزله ، ثم ولّى محمّد بن سليمان ثم عزله ، ثم ولّى المهدي بعد أن ذكر سبب خلعه محمّد بن سليمان ثم عزله ، وولّى صالح بن داود بن علي بن عبد الله بن عباس ثم عزله ، وولّى روح بن حاتم المهلّبي ثم عزله ، وولّى محمّد بن سليمان ثم بويع لهارون الرشيد ، فأقر محمّد بن سليمان ثم عزله ، وولّى سليمان بن أبي جعفر.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو بكر بن الطبري ، أنبأنا أبو الحسين بن الفضل ، أنبأنا عبد الله بن جعفر ، حدّثنا يعقوب (٣) قال :
فيها ـ يعني ـ ست وأربعين ومائة ولي محمّد بن سليمان البصرة فطلب كلّ من كان مع إبراهيم (٤) فقتلهم ، وهدم منازلهم ، وعقر نخلهم.
قال يعقوب (٥) :
وفيها ـ يعني سنة سبع وأربعين ـ عزل محمد بن سليمان عن البصرة ، ووليها محمد بن أبي العباس.
قال يعقوب (٦) :
وفيها ـ يعني ـ سنة اثنتين وخمسين توجه أبو جعفر حاجا بغتة فقدم الكوفة ولم يعلم به محمّد بن سليمان وهو والي الكوفة.
__________________
(١) في «ز» : الحسن ، تصحيف.
(٢) زيد في «ز» : بن عبد المطلب الهاشمي.
(٣) المعرفة والتاريخ ليعقوب بن سفيان ١ / ١٣٠ ـ ١٣١.
(٤) يعني إبراهيم بن عبد الله بن الحسن بن الحسن الحسني أخو محمد ذي النفس الزكية.
(٥) المعرفة والتاريخ ١ / ١٣٢.
(٦) المعرفة والتاريخ ١ / ١٣٩.