وقد رواه أبو بشر الدّولابي عن النسائي عن عيسى بن حمّاد على الصواب ، وكذلك رواه أبو صالح كاتب الليث ، عن الليث على الصّواب ، وسمّى أبا ظبية نافعا.
أنبأنا أبو سعد المطرّز ، أنبأنا أبو نعيم الحافظ (١) ، حدّثنا سليمان بن أحمد الطّبراني (٢) ، حدّثنا عبدان بن أحمد ، حدّثنا الحسن (٣) بن جهور (٤) ، حدّثنا محمّد بن عمر الواقدي ، حدّثنا عبد الله بن نوح ، عن محمّد بن سهل بن أبي حثمة ، عن رافع بن خديج قال :
كان بالرّحّال (٥) بن عثمويه (٦) من الخشوع واللزوم لقراءة القرآن والخير فيما يرى رسول الله صلىاللهعليهوسلم شيء عجب ، فخرج علينا رسول الله صلىاللهعليهوسلم يوما والرّحّال معنا جالس مع نفر .... (٧) فقال : «أحد هؤلاء النفر في النار» قال رافع : فنظرت في القوم ، فإذا بأبي هريرة الدّوسي ، وأبي أروى الدوسي ، والطّفيل بن عمرو الدّوسي ، ورحال بن عثمويه (٨) ، فجعلت أنظر وأتعجّب وأقول : من هذا الشقي؟ فلما توفي رسول الله صلىاللهعليهوسلم ورجعت بنو حنيفة ، فسألت ما فعل الرحال بن غثمويه (٩) فقيل : افتتن هو الذي شهد لمسيلمة على رسول الله صلىاللهعليهوسلم أنه أشركه في أمره من بعده ، فقال : ما قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم فهو حق وسمع الرّحّال يقول : كبشان انتطحا فأحبهما إلينا كبشنا.
[قال ابن عساكر :] كذا في الأصل في المواضع كلها ، والصواب ابن عنفرة ، والرّجّال بالجيم ، ويقال بالحاء ، وهو لقب ، واسمه نهار.
قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنبأنا أبو عمر بن حيوية ، أنبأنا أحمد بن معروف ـ إجازة ـ حدثنا الحسين بن فهم ، حدثنا محمد بن سعد (١٠) ، أنبأنا
__________________
(١) في «ز» : أبو نعيم الفضل بن دكين الحافظ.
(٢) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير ٤ / ٢٨٣ رقم ٤٤٣٤.
(٣) بالأصل ود : الحسن ، والمثبت عن «ز» ، والمعجم الكبير.
(٤) كذا بالأصل ، ود ، و «ز» ، وفي المعجم الكبير : جمهور.
(٥) بعدها بياض بالأصل مقداره أقل من كلمة ، والكلام متصل في د ، و «ز» ، والمعجم الكبير.
(٦) في المعجم الكبير : «الرجال بن غنمويه». انظر تعقيب المصنف في آخر الحديث.
(٧) بياض بالأصل وكتب فوقها : كذا ، وكتب على هامش «ز» : بياض وكتب بعدها في د : كذا ، والكلام متصل في المعجم الكبير.
(٨) في المعجم الكبير : رجال بن غنمويه.
(٩) راجع الحاشية السابقة.
(١٠) الخبر في طبقات ابن سعد ٥ / ٣٤٩ في أخبار عمر بن عبد العزيز.