«إذا فرغ أحدكم من التشهد فليتعوذ بالله من أربع : من عذاب جهنم ، وعذاب القبر ، وفتنة المحيا والممات ، وشرّ المسيح الدّجّال» [١١٢٥٥].
أخبرنا أبو المظفر (١) أيضا ، أنبأنا أبي [أبو القاسم] ، أنبأنا أبو الحسين [الخفاف] ، أنبأنا أبو العبّاس [السراج] ، حدّثنا الحسن بن عبد العزيز ، حدّثنا بشر بن بكر ، أنبأنا الأوزاعي ، حدّثني حسّان بن عطية ، حدّثني محمّد بن أبي عائشة ، حدّثني أبو هريرة قال : قال أبو الدّرداء : يا رسول الله ذهب أصحاب الدّثور بالأجور ، يصلّون كما نصلّي ، ويصومون كما نصوم ، ولهم فضول أموال يتصدقون بها وليس لنا ما نتصدق به ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «ألا أعلّمك كلمات إذا أنت قلتهن أدركت من سبقك ولم يلحقك أحد من بعدك إلّا من عمل بمثل عملك» ، قال : «تكبّر الله دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين ، وتحمده ثلاثا وثلاثين ، وتسبّحه ثلاثا وثلاثين ، وتختمها بلا إله إلّا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير» [١١٢٥٦].
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو الحسين بن النقور ، أنبأنا أبو الحسين محمّد بن عبد الله بن الحسين بن هارون ، حدّثنا عبد الله بن محمّد بن عبد العزيز ، حدّثنا الحكم بن موسى ، حدّثنا هقل ، عن الأوزاعي ، حدّثنا حسّان بن عطية ، حدّثنا محمّد بن أبي عائشة ، عن أبي هريرة قال : قال أبو ذرّ (٢) : يا رسول الله ذهب أصحاب الدّثور بالأجور ، يصلّون كما نصلّي ، ويصومون كما نصوم ، ولهم فضول أموال يتصدّقون بها ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «أفلا أعلّمك كلمات إذا أنت قلتهن أدركت من سبقك ولم يلحقك من خلفك إلّا من عمل بمثل عملك» قلت : بلى يا رسول الله ، قال : «تسبّح الله تعالى دبر كل صلاة ثلاثا (٣) وثلاثين ، وتحمده ثلاثا وثلاثين ، وتكبّره ثلاثا وثلاثين ، وتختمها بلا إله إلّا الله وحده لا شريك له ، له الملك ، وله الحمد (٤) ، وهو على كل شيء قدير» [١١٢٥٧].
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنبأنا ثابت بن بندار ، أنبأنا أبو العلاء [الواسطي](٥) ، أنبأنا أبو بكر البابسيري ، أنبأنا الأحوص بن المفضّل ، حدّثنا أبي قال : محمّد بن أبي عائشة انتقل من البصرة إلى الشام.
__________________
(١) في «ز» : أبو المظفر بن القشيري أيضا.
(٢) في «ز» : أبي هريرة رضي الله تعالى عنه ، قال : قال أبو ذر رضياللهعنه.
(٣) بالأصل ود : «ثلاثة» في كل المواضع ، والتصويب عن «ز».
(٤) زيد في «ز» : وله الشكر.
(٥) زيادة عن «ز».