مما أمكنه والكثير ، ومنها : «الجامع الصغير في مختصر علم (١) التفسير» ومختصر آخر لقّبه ب «المهذّب».
سمع ببغداد أبا علي بن الصوّاف ، وأبا عبد الله المحاملي ، وأبا بكر الشافعي ، ودعلجا ، وأبا سهل بن زياد ، وجعفرا (٢) الخلدي ، وعبد الله بن إسماعيل بن إبراهيم بن بويه (٣) الهاشمي ، وأبا سعيد الحسن بن أحمد الإصطخري ، ومحمّد بن مخلد الدّوري ، وعثمان بن أحمد بن عبد الله الدقّاق ، وإسماعيل بن محمّد الصفّار ، والحسن بن محمّد النسوي ـ بالبصرة ـ وأحمد بن محمّد بن سعدان بواسط ، وسهل بن عبد الله التّستري الصغير ـ بتستر ـ ومحمّد بن سعيد الحافظ بالرقّة.
وسمع بدمشق : محمّد بن أحمد بن عمارة العطّار ، والحسن بن حبيب ، ومحمّد بن يوسف الهروي ، وأبا عبيدة أحمد بن عبد الله بن ذكوان ، ومحمّد بن جعفر بن هشام بن ملّاس ، وأبا محمّد عبد الله بن الحسين بن جمعة الأسدي ، وكان شافعي الفروع ، أشعري الأصول ، كثير الاتّباع للسنّة ، حسن الكلام على التفسير.
أنشدنا أبو عبد الله البلخي ، أنشدنا أبو محمّد رزق الله بن عبد الوهّاب التميمي ، أنشدنا أبو الفضل شيخنا ـ يعني ـ عمه ، أنشدنا أبو سليمان الدمشقي السّعدي المفسّر لابن طباطبا العلوي الأصبهاني :
حسود مريض القلب يخفي أنينه |
|
ويضحي كئيب البال عندي حزينه |
يلوم علي أن رحت في العلم طالبا |
|
أجمّع من عند الرواة فنونه |
وأنظم أبكار (٤) الكلام وعونه |
|
وأحفظ مما أستفيد عيونه |
إذا ما رأى الراءون نطقي وصمته |
|
رأوا حركاتي قد قهرن سكونه |
ويزعم أنّ العلم لا يجلب الغنى |
|
ويحسن بالجهل الذميم ظنونه |
فيا لائمي وعني أغالي بقيمتي |
|
فقيمة كلّ الناس ما يحسنونه |
أنبأنا أبو الحسن سعد الخير بن محمّد الأنصاري ، أنبأنا أبو نصر عمر بن مكي
__________________
(١) بالأصل : «في علم التفسير» والمثبت يوافق ما جاء في د ، و «ز».
(٢) في د ، و «ز» : وجعفر.
(٣) بدون إعجام بالأصل ، أعجمت عن د ، و «ز».
(٤) بالأصل ود : «أفكار» ولعل الصواب ما أثبت عن «ز».