أتيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقلت : يا رسول الله كيف يحيي الله الموتى؟ قال : «أما أتيت على أرض من أرضك مجدبة؟» قلت : بلى ، قال : «ثم أتيت عليها مخصبة؟» قلت : بلى ، قال ذلك ثلاثا ، كلّ ذلك أقول : بلى ، قال : «كذلك النشور».
وهكذا رواه الوليد بن مسلم عن سعيد بن عبد العزيز.
أخبرناه أبو غالب بن البنّا ، أنبأنا أبو الحسين بن الفراء ، أنبأنا أبو طاهر المخلص ، حدّثنا أبو القاسم البغوي ، حدّثنا داود بن رشيد ، حدّثنا الوليد ـ يعني ـ ابن مسلم ، عن سعيد ـ هو ابن عبد العزيز ـ عن سليمان بن موسى ، عن أبي رزين العقيلي قال : لأشربنّ أنا ورسول الله صلىاللهعليهوسلم من لبن لم يتغير طعمه ، فأتيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقلت : يا رسول الله كيف يحيي الله الموتى؟» فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «هل أتيت على أرض من أرض قومك مجدبة؟» قال : بلى ، قال : «ثم أتيت عليها مخصبة؟» قال : بلى ، قال : «ثم أتيت عليها مجدبة؟» قال : بلى ، قال : «ثم أتيت عليها مخصبة؟» قال : بلى ، قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «كذلك النشور» قال : قلت : يا رسول الله ما الإيمان؟ قال : «أن تعبد الله ولا تشرك به شيئا ، ويكون الله ورسوله أحبّ مما سواهما ، ويكون أن تحرق بالنار أحب إليك من أن تشرك بالله ، وتحب غير ذي نسب لا تحبّه إلّا لله ، فإذا فعلت ذلك فقد دخل حب الإيمان في قلبك ، كما دخل قلب الظمآن حبّ الماء في اليوم القائظ» قال : يا رسول الله فكيف لي أن أعلم أنّي مؤمن؟ قال : «ما من أمّتي ـ أو قال : من هذه الأمّة ـ عبد يعمل حسنة فيعلم أنها حسنة وأنّ الله جازيه بها خيرا ، ولا يعمل سيئة فيستغفر الله ويعلم أنه لا يغفر الذنوب إلّا الله إلّا وهو مؤمن» [١١١٦٨].
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنبأنا حمزة بن يوسف ، أنبأنا أبو أحمد (١) ، حدّثنا الجنيدي ، حدّثنا البخاري.
وأخبرنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصرنا المبارك بن عبد الجبّار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالا : أنبأنا أبو أحمد الواسطي ، أنبأنا أبو بكر الشيرازي ، أنبأنا أبو الحسن بن سهل المقرئ ، أنبأنا البخاري (٢) قال : محمّد بن سعيد الشامي ، ويقال : ابن أبي قيس ، ويقال : ابن الطبري ، ويقال : ابن حسّان ، أبو عبد الرّحمن كان صلب ، متروك الحديث ، قتل في الزندقة ، قال المقرئ عن سعيد ـ يعني ـ ابن أبي أيّوب
__________________
(١) الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي ٦ / ١٤٠.
(٢) التاريخ الكبير للبخاري ١ / ١ / ٩٤.