رسول الله صلىاللهعليهوسلم ولا أبو بكر ولا عمر ، قالوا : فما حملك على أن دخلت فيه؟ قال : لم يدعني زياد ولا شريح ولا الشيطان حتى دخلت فيه.
قال : ونا عباد بن عباد ، عن عاصم الأحول ، عن الشعبي قال : استعمل زياد مسروقا على السلسلة ، فانطلق فمات بها ، فقيل له : كيف خرج من عمله؟ قال : ألم تروا إلى الثوب يبعث به إلى القصّار (١) فيجيد غسله فكذلك خرج من عمله.
أخبرنا (٢) أبو محمّد بن الإسفرايني ، نا عبيد الله بن إبراهيم بن كبيبة ، أنا أبو مسلم الأصبهاني ، أنا أبو بكر محمّد بن الحارث بن أبيض ، أنا أبو عثمان سعيد بن هاشم بن مرثد الطبراني ، نا دحيم ، نا سعيد بن منصور ، أنا هشيم ، أنا مغيرة ، عن الشعبي قال :
لما بعث زياد مسروقا إلى السلسلة شيّعه أصحابه ، فلمّا انصرفوا قال له شاب : يا مسروق ، إنك قد أصبحت قريع القراء ، وإنّ زينك لهم زين ، وإنّ شينك لهم شين ، فلا تحدّث نفسك بفقر ولا بطول أمل.
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمّد بن الفضل ، أنا أبو منصور بن شكرويه ، أنا أبو بكر بن مردويه ، أنا أبو بكر الشّحّامي (٣) ، نا معاذ بن المثنّى ، نا مسدّد ، نا أبو عوانة ، عن المغيرة ، عن الشعبي.
أن رجلا كان يجلس إلى مسروق (٤) ، فكان في آخر من ودّعه ، فقال : يا أبا عائشة ، إنك قريع القرّاء وسيّدهم ، وإن زينك لهم زين ، وإن شينك لهم شين ، فلا تحدّثن نفسك بفقر ، ولا بطول عمر.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن الحسين بن علي ، وأبو العباس أحمد بن محمّد بن أبي سعيد ، قالا : نا أبو الحسين بن [المهتدي](٥) ، أنا أبو بكر محمّد بن يوسف بن محمّد العلّاف ، نا أبو القاسم البغوي ، نا عبد الله بن عون الخراز (٦) ، نا المبارك بن سعيد ، عن (٧) مسروق ، عن أبيه.
__________________
(١) في «ز» : القضاء.
(٢) كتب فوقها في «ز» ود : ملحق.
(٣) مكانها بياض في «ز» ، وم.
(٤) قوله : «يجلس إلى مسروق» مكانه بياض في «ز».
(٥) بياض بالأصل وم ، والمثبت عن د ، وفي «ز» : القاضي.
(٦) كذا بالأصل وم و «ز» ، وفي د : الخزاز.
(٧) قوله : «نا المبارك بن سعيد ، عن» مكانه بياض في «ز».