عبد الله ، نا يعقوب (١) ، حدّثني إسماعيل بن الخليل ، نا علي بن مسهر ، نا الأعمش ، عن مسلم (٢) قال :
كان مسروق بن الأجدع رجلا مأموما (٣) ، فكان يقول : ما يسرني أن لي بها كذا وكذا من الدنيا ، ولو لا هي ما أمنت أن يفجعني (٤) بعض هذه الفتن.
قرأت على أبي محمّد بن حمزة ، عن أبي بكر الخطيب ، أنا أبو بكر البرقاني ، أنا محمّد ابن عبد الله بن خميرويه ، نا الحسين بن إدريس ، أنا محمّد بن عبد الله بن عمّار الموصلي قال : سمعت وكيع بن الجرّاح يقول :
لم يتخلف عن عليّ من التابعين إلّا مسروق ، والربيع بن خيثم (٥) ، والأسود ، وأبو عبد الرّحمن السلمي ، ومن الصحابة : محمّد بن مسلمة (٦) ، وسعد بن أبي وقّاص ، وأسامة بن زيد (٧) ، وعبد الله بن عمر.
أخبرنا أبو عبد الله بن البنّا ، وأبو الفضل بن ناصر ـ قراءة ـ عن أبي المعالي محمّد بن عبد السّلام ، عن أبي الحسن بن خزفة ، أنا محمّد بن الحسين الزعفراني ، نا ابن أبي خيثمة ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا عبيد الله بن عمرو ، عن زيد بن أبي أنيسة ، عن عمرو بن [مرة](٨) ، عن الشعبي قال :
كان مسروق إذا قيل له أبطأت عن علي وعن مشاهده ولم يكن شهد معه شيئا من مشاهده ، فأراد أن يناصحهم الحديث قال : أذكركم بالله ، أرأيتم لو أنه حين صف بعضكم لبعض ، وأخذ بعضكم على بعض السلاح يقتل بعضكم بعضا ، فتح باب من السماء وأنتم تنظرون ، ثم نزل منه ملك حتى إذا كان بين الصفين قال : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا
__________________
(١) رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ ٢ / ٥٦١.
(٢) هو مسلم بن صبيح أبو الضحى الهمداني.
(٣) الرجل المأموم هو الذي أصابته شجة في أم رأسه.
(٤) كذا بالأصل ، وفي م : «تشجعني» وبدون إعجام في د ، ومكانها بياض في «ز» ، وفي المعرفة والتاريخ : «يستخفني».
(٥) في «ز» : «جشم» وفي د : «خيثم».
(٦) تحرفت بالأصل إلى : سلمة ، والمثبت عن م ، و «ز» ، ود.
(٧) تحرفت في «ز» إلى : ربيعة.
(٨) سقطت من الأصل واستدركت عن م ، و «ز» ، ود.