الأشراط : العلامات ، واحدها شرط ، بسكون الراء وبفتحها. قال أبو الأسود :
فإن كنت قد أزمعت بالصرم بيننا |
|
فقد جعلت أشراط أوله تبدو |
وأشرط الرجل نفسه : ألزمها أمورا. قال أوس بن حجر :
فأشرط فيها نفسه وهو معصم |
|
فألقى بأسباب له وتوكلا |
العسل : معروف ، وعسل بن ذكوان رجل نحوي قديم. المعي : مقصور ، وألفه منقلبة عن ياء ، يدل عليه تثنيته معيان ، بقلب الألف ياء. والمعي : ما في البطن من الحوايا. القفل : معروف ، وأصله اليبس والصلابة. والقفل والقفيل : ما يبس من الشجر. والقفيل أيضا : نبت ، والقفيل : السوط ؛ وأقفله الصوم : أيبسه ، قاله الجوهري. آئفا وآنفا : هما اسما فاعل ، ولم يستعمل فعلهما ، والذي استعمل ائتنف ، وهما بمعنى مبتديا ، وتفسيرهما بالساعة تفسير معنى. وقال الزجاج : هو من استأنفت الشيء ، إذا ابتدأته. فأولى لهم ، قال صاحب الصحاح : قول العرب أولى لك : تهديد وتوعيد ، ومنه قول الشاعر :
فأولى ثم أولى ثم أولى |
|
وهل للدار يحلب من مرد |
انتهى. واختلفوا ، أهو اسم أو فعل؟ فذهب الأصمعي إلى أنه بمعنى قاربه ما يهلكه ، أي نزل به ، وأنشد :
تعادى بين هاديتين منها |
|
وأولى أن يزيد على الثلاث |
أي : قارب أن يزيد. قال ثعلب : لم يقل أحد في أولى أحسن مما قال الأصمعي. وقال المبرد : يقال لمن هم بالعطب ، كما روي أن أعرابيا كان يوالي رمي الصيد فينفلت منه فيقول : أولى لك رمى صيدا فقاربه ثم أفلت منه ، وقال :
فلو كان أولى يطعم القوم صيدهم |
|
ولكن أولى يترك القوم جوّعا |
والأكثرون على أنه اسم ، فقيل : هو مشتق من الولي ، وهو القرب ، كما قال الشاعر :
تكلفني ليلى وقد شط وليها |
|
وعادت عواد بيننا وخطوب |
وقال الجرجاني : هو ما حول من الويل ، فهو أفعل منه ، لكن فيه قلب. الضغن والضغينة : الحقد. قال عمرو بن كلثوم :
فإن الضغن بعد الضغن يعسو |
|
عليك ويخرج الداء الدفينا |