وقبله ، وهو يوم بدر والفتح ، قاله ابن عباس وغيره. وقال البراء بن عازب وابن عباس أيضا : هو عذاب القبر. وقال الحسن وابن زيد : مصائبهم في الدنيا. وقال مجاهد : هو الجوع والقحط ، سبع سنين. (فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنا) : عبارة عن الحفظ والكلاءة ، وجمع لأنه أضيف إلى ضمير الجماعة ، وحين كان الضمير مفردا ، أفرد العين ، قال تعالى : (وَلِتُصْنَعَ عَلى عَيْنِي) (١). وقرأ أبو السمال : بأعيننا ، بنون واحدة مشدّدة. (وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ) ، قال أبو الأحوص عوف بن مالك : هو التسبيح المعروف ، وهو قول سبحان الله عند كل قيام. وقال عطاء : حين تقوم من كل مجلس ، وهو قول ابن جبير ومجاهد. وقال ابن عباس : حين تقوم من منامك. وقيل : هو صلاة التطوع. وقيل : الفريضة. وقال الضحاك : حين تقوم إلى الصلاة تقول : سبحانك اللهم وبحمدك ، تبارك اسمك ، وتعالى جدّك ، ولا إله غيرك. وقال زيد بن أسلم : حين تقوم من القائلة والتسبيح ، إذ ذاك هو صلاة الظهر. وقال ابن السائب : اذكر الله بلسانك حين تقوم من فراشك إلى أن تدخل في الصلاة. (وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ) : قبل صلاة المغرب والعشاء. (وَإِدْبارَ النُّجُومِ) : صلاة الصبح. وعن عمرو وعليّ وأبي هريرة والحسن : إنها النوافل ، (وَإِدْبارَ النُّجُومِ) : ركعتا الفجر. وقرأ سالم بن أبي الجعد والمنهال بن عمرو ويعقوب : وأدبار ، بفتح الهمزة ، بمعنى : وأعقاب النجوم.
__________________
(١) سورة طه : ٢٠ / ٣٩.