لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ ما ذا تَعْبُدُونَ (٨٥) أَإِفْكاً آلِهَةً دُونَ اللهِ تُرِيدُونَ (٨٦) فَما ظَنُّكُمْ بِرَبِّ الْعالَمِينَ (٨٧) فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ (٨٨) فَقالَ إِنِّي سَقِيمٌ (٨٩) فَتَوَلَّوْا عَنْهُ مُدْبِرِينَ (٩٠) فَراغَ إِلى آلِهَتِهِمْ فَقالَ أَلا تَأْكُلُونَ (٩١) ما لَكُمْ لا تَنْطِقُونَ (٩٢) فَراغَ عَلَيْهِمْ ضَرْباً بِالْيَمِينِ (٩٣) فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يَزِفُّونَ (٩٤) قالَ أَتَعْبُدُونَ ما تَنْحِتُونَ (٩٥) وَاللهُ خَلَقَكُمْ وَما تَعْمَلُونَ (٩٦) قالُوا ابْنُوا لَهُ بُنْياناً فَأَلْقُوهُ فِي الْجَحِيمِ (٩٧) فَأَرادُوا بِهِ كَيْداً فَجَعَلْناهُمُ الْأَسْفَلِينَ (٩٨)
الزجر : الدفع عن الشيء بتسليط وصياح. والزجرة : الصيحة ، من قولك : زجر الراعي الإبل والغنم ، إذا صاح عليهما فرجعت لصوته ، قال الشاعر :
زجر أبي عروة السباع إذا |
|
أشفق أن يختلطن بالغنم |
يريد تصويته بها. الثاقب : الشديد النفاذ. اللازب : اللازم ما جاوره واللاصق به. اللذيذ : المستطاب ، يقال لذّ الشيء يلذ ، فهو لذيذ ولذ على وزن فعل ، كطلب. قال الشاعر :
تلذ بطعمه وتخال فيه |
|
إذا نبهتها بعد المنام |
وقال :
ولذ كطعم الصرخدي تركته |
|
بأرض العدا من خشية الحدثان |
يريد النوم.
وقال :
بحديثك اللذي الذي لو كلمت |
|
أسد الفلاة به أتين سراعا |
الغول : اسم عام في الأذى ، تقول : غاله كذا وكذا ، إذا ضره في خفاء ، ومنه : الغيلة في العقل ، والغيلة في الرضاع ، وغاله الشيء : أهلكه وأفسده ، ومنه : الغول التي في أكاذيب العرب وفي أمثالهم : الغضب غول الحلم. وقال الشاعر :
مضى أولونا ناعمين بعيشهم |
|
جميعا وغالتني بمكة غول |
أي : عاقتني عوائق ، وقال :
وما زالت الخمر تغتالنا |
|
وتذهب بالأول فالأول |
نزفت الشارب الخمر وأنزف هو : ذهب عقله من السكر ، فهو نزيف ومنزف ، الثلاثي متعد