مسهر عبد الأعلى بن مسهر الغسّاني الدمشقي ، حدّثني أبي عن أبيه عن جده مسهر.
أنه قتل يوم دخل عبد الله بن علي دمشق في دارته عند سوق الخمر في بيت ـ وأراني أبو ذرّ البيت ، وفيه أثر الدم على الحائط إلى السّاعة ما غيّروه.
وقيل : إنّ الذي قتل يوم دخول عبد الله عبد الأعلى بن مسهر ، والد مسهر ، وهو أصح ، لأن مولد أبي مسهر سنة أربعين ومائة ، ومدخل عبد الله بن علي سنة اثنتين وثلاثين ومائة ، فصحّ أن المقتول جدّه (١).
ذكر من اسمه مسيّب
٧٤٣٨ ـ المسيّب بن حزن بن أبي وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم
ابن يقظة بن مرّة بن كعب أبو سعيد وهو والد سعيد بن المسيّب المخزومي (٢)
له صحبة ، وهو ممن بايع تحت الشجرة ، وروى عن النبي صلىاللهعليهوسلم حديثا ، وعن أبيه حزن ابن أبي وهب.
روى عنه : ابنه سعيد بن المسيّب.
وشهد اليرموك.
أنبأنا أبو الوفاء عبد الواحد بن حمد ، أنا أبو طاهر بن محمود ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو العباس بن قتيبة ، نا حرملة ، أنا ابن وهب ، أخبرني يونس عن ابن شهاب ، أخبرني سعيد بن المسيّب عن أبيه قال :
لما حضرت أبا طالب الوفاة جاءه رسول الله صلىاللهعليهوسلم فوجد عنده أبا جهل ، وعبد الله بن أبي أمية بن المغيرة ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «يا عمّ ، قل لا إله إلّا الله ، كلمة أشهد لك بها عند الله» ، قال أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية : يا أبا طالب ، أترغب عن ملّة عبد المطّلب ، فلم يزل النبي صلىاللهعليهوسلم يعرضها عليه ويعيد تلك المقالة حتى قال أبو طالب آخر ما كلّمهم : هو على ملة عبد المطّلب ، وأبى أن يقول لا إله إلّا الله ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «أما والله لأستغفرنّ لك ما لم
__________________
(١) كتب بعدها في «ز» ، ود : آخر الجزء السادس والستين بعد الستمائة من الفرع.
(٢) ترجمته في تهذيب الكمال ١٨ / ١٠٩ وتهذيب التهذيب ٥ / ٤٤٣ والإصابة ٣ / ٤٢٠ رقم ٧٩٩٦ وأسد الغابة ٤ / ٤٠١ والجرح والتعديل ٨ / ٢٩٢ ونسب قريش ص ٣٤٥ والتاريخ الكبير ٧ / ٤٠٦.