إنّ الإمام أبا إسحاق درس لي |
|
ما صاغه من أصول الفقه في اللّمع |
فسوف أشكر ما يأتيه من كرم |
|
علامة العلماء الألمعي معي |
قال : وأنشدنا أبو عمرو لنفسه :
أراني هدّني طول الليالي |
|
كعنّين تعانيه عجوز |
يقول الشافعيّ يجوز هذا |
|
وقول أبي حنيفة لا يجوز |
قرأت بخط أبي القاسم بن صابر ، سألت القاضي أبا عمرو مسعود بن علي عن مولده (١) فقال : في يوم عاشوراء من سنة إحدى وعشرين وأربعمائة.
٧٣٨٠ ـ مسعود بن علي أبو البركات البغدادي
قدم دمشق ، وحدّث بها.
سمع منه شيخنا أبو محمّد بن الأكفاني ، وقرأت اسمه بخطه في تسمية شيوخه الذين سمع منهم.
٧٣٨١ ـ مسعود بن محمّد بن مسعود
أبو المعالي النيسابوري الفقيه الشافعي المعروف بالقطب (٢)
كان أبوه من طريثيث ، وكان أديبا يقرأ عليه الأدب ، ونشأ هو من صباه في طلب العلم ، وتفقه (٣) على جماعة بنيسابور ، ورحل إلى مرو ، وتفقه عند شيخنا أبي إسحاق إبراهيم بن محمّد المروذي ، وسمع الحديث بنيسابور من شيخنا أبي محمّد هبة الله بن سهل السيدي وغيره ، ودرس في المدرسة النّظّامية بنيسابور مع الشيوخ الكبار نيابة عن ابن بنت الجويني ، واشتغل بالوعظ ، وقدم علينا دمشق سنة أربعين وخمسمائة ، وعقد مجلس التذكير ، وحصل له قبول ، وتولّى التدريس بالمدرسة المجاهدية ، ثم تولى التدريس بالزاوية الغربية بعد موت شيخنا أبي الفتح نصر الله بن محمّد الفقيه ، وكان حسن النظر ، مرابطا على التدريس ، ثم خرج إلى حلب ، وتولى التدريس بها مدة في المدرستين اللتين بناهما له نور الدين وأسد الدين ـ رحمهماالله ـ ثم خرج من حلب ومضى إلى همذان ، وتولى بها التدريس ، وهو بها
__________________
(١) قوله : «مولده» ، فقال ، مكانه بياض في «ز».
(٢) ترجمته في وفيات الأعيان ٥ / ١٩٦ والطبقات الكبرى للسبكي ٧ / ٢٩٧ والبداية والنهاية (بتحقيقنا : الفهارس) وسير أعلام النبلاء ٢١ / ١٠٦ والعبر ٤ / ٢٣٥ وشذرات الذهب ٤ / ٢٦٣.
(٣) مكانها بياض في «ز».