٧٤٧٩ ـ المظفّر أبو الفتح المنيري ، القائد (١)
ولي إمرة دمشق بعد المطهّر بن بزال في أيام الملقّب بالحاكم.
قرأت بخط أبي محمّد بن الأكفاني ـ مما نقله من خط عبد الوهّاب بن جعفر الميداني ـ قال : وتسلم البلد مظفّر غلام منير في هذا اليوم ـ يعني ـ يوم الأحد ، لسبع عشرة ليلة خلت من شهر رمضان سنة أربعمائة ، وعزل مظفر يوم الاثنين لسبع وعشرين ليلة خلت من شهر ربيع الأول سنة إحدى وأربعمائة ، فكان جميع ما أقام ستة أشهر وتسعة أيام ، وتسلّمها بدر العطار في هذا اليوم.
قرأت بخط عبد المنعم بن علي بن النحوي :
وفي يوم الاثنين لثمان بقين من شهر رمضان سنة أربعمائة ورد الخبر إلى دمشق بأن القائد مظفر صاحب مظلة السلطان وصل إلى بانياس ومعه أتراك ونجب ورقاصون ، وأنه أخذ ابن داود إلى بانياس وسار إلى العسكر ، وكان نازلا على دير أيوب (٢) وأنه وصل إليه يوم الأحد لتسع بقين من شهر رمضان ، ونزل في خيمة نصبت له ، ولقيه العسكرية ، وكان القائد المطهّر (٣) بن بزال صاحب العسكر ، فأظهر أنه رجع ولم يلق الأستاذ مظفر ، أو أنّ مظفرا أظهر سجلا يذكر فيه أنه قائد الجيوش ، فلما بلغ ذلك ابن بزال ركب هو وابنه وغلامه وهرب ، فبلغ ذلك مظفرا ، فأنفذ خلفه الخيل ، فلحقوه ، ودخل [القائد](٤) أبو الفتح مظفر إلى دمشق ومعه العسكر في يوم السبت لأربع خلون من شوال سنة أربعمائة ، وقيل إنه والي دمشق ، وأنه قائد الجيوش ، وفي يوم الاثنين لثلاث بقين من شهر ربيع الآخر سنة إحدى وأربعمائة ، ورد السجل إلى قائد العساكر بدمشق أبي الفتح مظفر المنيري بأن يستخلف على البلد ، ويسير إلى الحضرة ويستخلف بدر العطّار من يومه ويتجهّز للمسير ، فكانت ولايته ستة أشهر إلّا خمسة أيام ، يعني منذ وصل منشور ولايته.
٧٤٨٠ ـ المظفّر الصويفي
من ساكني طبرية.
__________________
(١) ترجمته في تحفة ذوي الألباب ٢ / ١٩ وأمراء دمشق ص ٨٤ وذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي ص ٦٦.
(٢) دير أيوب قرية بحوران من نواحي دمشق ، بها كان أيوب عليهالسلام وبها قبره (معجم البلدان).
(٣) تحرفت بالأصل ، ود ، و «ز» ، وم إلى : المظفر.
(٤) زيادة عن د ، و «ز» ، وم.