حدّثني عبد العزيز بن أحمد الدمشقي ، أنا أبو نصر محمّد بن أحمد بن هارون القاضي ، أنا أبو القاسم علي بن يعقوب بن إبراهيم بن أبي العقب ، نا محمّد بن إدريس بن الحجّاج الأنطاكي المعروف بابن أبي حمادة ، نا المظفّر بن مرجّى البغدادي ، نا ثابت بن موسى المكفوف ، عن شريك ، عن الأعمش ، عن أبي سفيان ، عن جابر قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من تكثر صلاته بالليل يحسن وجهه بالنهار» [١٢١٤٦].
قال الخطيب : وأناه محمّد بن طلحة النعالي (١) ، نا أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن جعفر القديسي الزعفراني ، وعبد الله بن إبراهيم بن جعفر النرسي (٢) ، قالا : نا الحسين بن عمر الثقفي ، نا ثابت بن موسى الضبّي ، نا شريك ، بإسناده نحوه.
٧٤٧٨ ـ المظفّر بن مكارم الرّجي (٣)
شاب ، قدم دمشق وتفقّه بها ، ومدح جماعة بشعر غير فائق ، ثم خرج إلى مصر ، فأدركه أجله بها.
فمما قرأت من شعره :
أطالب عزمي في الصبا بالعظائم |
|
وأصبو إلى نيل العلا والمكارم |
وأرتاح نحو السيف والرمح والوغا |
|
وأهوى من الفتيان صيد الغمائم |
وما مأزق كالحبس عندي مبغض |
|
إذا انتثرت فيه رءوس الضراغم |
يحبّ غبار الخيل ، ويرجع (٤) نحوها |
|
إذا سدّ أعلى الأفق وكش القشاعم |
تقول فتاة القوم هل يدرك العلا |
|
صبي يحلّي جيده بالتمائم |
فعندك أثبت لا ترم ما لا تناله |
|
بعزم وهى من بين عزّ العزائم |
فقلت لها كيف الملام عن امرئ |
|
يرى خلّة المعشوق جود الساطم |
إليك ابنة العتبيّ ما طلب العلا |
|
بعار ولا من بان مجدا بآثم |
ألم تعلمي أن المهارة سبّق |
|
وأنّ المنايا في قضيب الصوارم |
__________________
(١) تحرفت بالأصل و «ز» ، وم ، ود ، إلى : البقالي ، والمثبت عن تاريخ بغداد.
(٢) كذا بالأصل وبقية النسخ ، وفي تاريخ بغداد : الزينبي.
(٣) كذا رسمها بالأصل ود ، وتقرأ في «ز» : «الرحبي» وفي م : «السرحي».
(٤) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : يرجع ، بدون الواو.