حكى عنه أبو عبيدة معمر بن المثنّى.
قرأت بخط أبي الحسن رشأ بن نظيف ، وأنبأنيه أبو القاسم ، وأبو الوحش عنه ، أنا أبو مسلم محمّد بن أحمد بن علي الكاتب ، أنا أبو بكر محمّد بن الحسن بن دريد ، أنا أبو حاتم ، عن أبي عبيدة قال :
أجريت الخيل بالكوفة أيام عبيد الله بن زياد في خلافة يزيد فسبق الناس حرملة بن جنادة بن جابر الجسري على فرس يقال لها : الوردة.
فقال مسلم بن إياس الجسري ، فخرجت إلى الشام ، فلمّا دنوت من دمشق إذا أنا بشاب على ظهر الطريق قد صرع حمار وحش عليها ، فتأملتها فعرفتها ، فقال لي : أتعرفها؟ قلت : نعم ، هذه الجسريّة ، فقال : هي والله ، نحن افتليناها وصنعناها ، وقدناها إلى الخليفة ، وهي التي يقول فيها حرملة بن جنادة :
كيف ترى الوردة بنت الورد |
|
تعترق الخيل ببسط الشّدّ |
منسوبة من الخيار التّلد |
|
من إرث زيد وأبيه عبد |
وجابر أكرم به من جدّ |
|
نحن استللناها بفحل نهد |
موثق الخيل أسيل الخدّ |
|
كأنه يوم ابتدار المجد |
واحتل في معمعة وكدّ |
|
يحث بالزّجر ووقع القد |
قطاة في حين غدت للورد |
|
فأحرزت سبقتها لم تكد (١) |
٧٤١٦ ـ مسلم بن الحارث بن مسلم ، ويقال : الحارث بن مسلم التميمي (٢)
روى عن النبي صلىاللهعليهوسلم ، ويقال : بل روى عن أبيه عن النبي صلىاللهعليهوسلم.
روى عنه : ابنه الحارث بن مسلّم بن الحارث ، ويقال : بل روى عنه عبد الرّحمن بن حسّان.
ووفد على عمر بن عبد العزيز.
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن مندة ،
__________________
(١) بالأصل وم و «ز» : «تكدى» والمثبت عن د.
(٢) ترجمته في تهذيب الكمال ١٨ / ٦٨ وتهذيب التهذيب ٥ / ٤٢٥ والإصابة ٣ / ٤١٤ رقم ٧٩٦٤ أسد الغابة ٤ / ٣٩٠ والجرح والتعديل ٨ / ١٨٢ والتاريخ الكبير.